| شَوْقٌ لَهُ، بَينَ الأضَالِعِ، هاجسُ، |
وَتَذَكّرٌ، للصّدْرِ مِنهُ وَسَاوِسُ |
| وَلَرُبّمَا نَجى الفَتَى مِنْ هَمّهِ |
وَخْد القِلاَصِ، وَلَيلُهُنّ الدّامسُ |
| ما أنْصَفَتْ بَغدادُ، حينَ تَوَحّشتْ |
لنَزِيلِهَا، وَهْيَ المَحَلُّ الآنِسُ |
| لَمْ يَرْعَ لي حَقَّ القَرَابَةِ طَيّءٌ |
فيها، وَلاَ حَقَّ الصّداقَةِ فارِسُ |
| أعَلِيُّ! مَنْ يأمُلْكَ بَعْدَ مَوَدّةٍ |
ضَيّعْتَهَا مِنّي، فإنّي آيِسُ |
| أوَعَدْتَني يَوْمَ الخَميسِ، وَقَد مَضَى |
مِنْ بَعْدِ مَوْعِدِكَ الخَميسُ الخامسُ |
| قُلْ للأمِيرِ، فإنّهُ القَمَرُ الّذي |
ضَحِكَتْ بهِ الأيّامُ، وَهيَ عَوَابِسُ |
| قَدّمْتَ قُدّامي رِجَالاً، كُلُّهُمْ |
مُتَخَلّفٌ عَنْ غَايَتي، مُتَقَاعِسُ |
| وأذَلْتَني، حتّى لَقَدْ أشْمَتّ بي |
مَنْ كَانَ يَحسُدُ مِنهُمُ، وَيُنَافِسُ |
| وأنا الذي أوْضَحتُ، غَيْرَ مَدافِعٍ، |
نَهجَ القَوافي، وَهيَ رَسْمٌ دارِسُ |
| وَشُهِرْتُ في شَرْقِ البِلادِ وغَرْبِها، |
فكأنّني في كلّ نادٍ جالِسُ |
| هَذي القَوَافيُ قَدْ زَفَفْتُ صِبَاحَها، |
تُهْدَى إلَيْكَ، كأنّهُنّ عَرَائِسُ |
| وَلَكَ السّلاَمَةُ والسّلامُ، فإنّني |
غَادٍ، وَهُنّ عَلى عُلاكَ حَبَائِسِ |