بتـــــاريخ : 10/20/2008 3:33:46 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1039 0


    لماذا لا نتصدق بالكلمات ؟؟

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : حسام الدين صبرى | المصدر : ozkorallah.net

    كلمات مفتاحية  :
    دعوة الشباب الفتاة

     

    عندما سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم "من كان يؤمن بالله و اليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت" لم أستطع منع نفسي من التفكير في ربط صفة الإيمان بقول الخير و من ثَم الكلمات الشائعة بين الشباب و تساءلت هل هي من قول الخير؟ هل "منفسن و "مبرعش" تندرجان تحت قول الخير؟! أم أن الصمت خيراً لنا في هذه الحالة...

     

    أعترف أنني كنت أستخدم هذه الكلمات في مرحلة معينة في حياتي و عندما كان الكبار ينتقدوننا كنا نقول: "كبر دماغك هما أصلهم موضة أديمة و مش أب ديت!!" أو "يوووه الكلام بقى بتاع الكبار ده!!" و أيضاً  "أصلهم اُولد فاشن!!"...و لكني أدركت مع الوقت أن هذه الكلمات تضيع لغتنا العربية العظيمة و التي هي لغة القرأن...أنا لا أطلب من الناس أن يتحدثوا باللغة العربية الفصحة طوال الوقت و لكن دعونا نلقي نظرة على الشباب في أي مكان، عندما يريد شاب أن يسأل صديقه عن موضوع فيقول له:"هو إيه النظام" أو " إيه التيتة" و لكني أظن أن هذه الكلمة أصبحت قديمة فإن الكلمات تتطور مع تطور العصر و التطور الطبيعي للحاجة ساقعة فأصبحت الأن "التيت و الشريط" (أي الموضوع أيضاً) فإن لم يُعجب الشاب بمكانٍ ما أو بموضوعٍ ما أو بتيتةٍ ما فإن من حق هذا الشاب أن "يحلق! أو ينفض للليلة كلها..!!"

     

    و لم يعد الشخص يوصف بالشخص الطيب أو المضحك أو المحترم أو حتى الحقود و إنما أصبح يوصف بأنه "روش" أو "مبرعش" أو "مهيس" أو "فأر" أو  حتى"منفسن" و المواضيع أصبحت تلقب "بالحوارات" و الأشياء أصبحت تقيم حسب جاذبيتها مثل "الفيلم ده شديد جداً " أو " المكان ده جـامد موت!!!"

     

    فيا إخوتي لماذا لا نتصدق بدلا من هذه الكلمات؟نعم نتصدق،ولا أقصد بالمال و لكن علمنا رسولنا الحبيب صلى الله عليه و سلم أن " الكلمة الطيبة صدقة" فمثلاً بدلاً من استخدام ألووو و هالووو و هاااي- و الاتي إستوردناها ككثير من كلمات الغرب- نستخدم ما هو خير منهن ،فأبسط شيء ما هو العائد علينا منهن؟؟ بعكس تحية الأسلام و هي تحية عربية إسلامية جميلة و تعود علينا بـ 30 حسنة و الله يضاعف لمن يشاء و بدلا من ميرسي لماذا لا نستخدم "جزاكم الله خيراً" و التي لا يوجد أفضل منها و إن كنت تخجل من هذه الكلمات خوفاً من إنتقاد الناس مثل" إيه ده إنت بقيت من الجماعات الأرهابية إالي بتقول جزاكم الله خيراً" مع أن الأَولى ألا نخجل من هويتنا العربية و الأسلامية...

     

    و في النهاية أريد أن أحذر من ترك هده الكلمات تغزو عقول شبابنا... و إلى الآباء و الأمهات أرجوكم إزرعوا داخل أبنائكم الكلمة الطيبة و لا تتركوا الإعلام الفاسد- و ليس الإعلام كله فاسد- يفسد عقول و كلام الشباب و أيضاً أوصيكم بكلمات الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم "إتقوا النار و لو بشق تمرة،فمن لم يجد فبكلمة طيبة"

    اختكم فى الله مروة

     

    من أخيكم فى الله

    أذكركم

    بقوله تعالى:

    {ولا تقف ما ليس لك به علم؛ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}.

    {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.

    اى ان كل ما تتلفظ به من اقوال يقيد عليك يكتب ويحسب عليك فان كان خيرا فهو خير وان كان شرا....؟

    فهل تجرؤ ان تقرأ هذه الكلمات يوم ان تبعثر الصحف وتأخذ صحيفتك ويقال لك إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا.

    اذكركم

    بحديثه عليه السلام(من ضمن لى ما بين لحييه وفرجيه ضمنت له الجنة)

    (عن ابن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)

     

    (عن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه)

    واعتقد ان هذه الاحاديث واصحة لمن تعقلها فالمسلم لا يكون بذيئا ومن كان كذلك فقد خلع عن نفسه زى الاسلام .

    قيل للنبى صلى الله عليه وسلم (فلانة تصلى فرضها وتقيم ليلها وتصوم شهرها فقال عليه السلام هى فى النار)

    أعجبت بهذه الكلمات من كتاب رياض الصالحين فنقلتها حرفيا متعجبا حينما يقولها احد العلماء القدامى وكأنه يوجهها الى شباب اليوم

    اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه؛ لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير في العادة والسلامة لا يعدلها شيء.

    ورحم الله من قال حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوها انتم قبل أن توزن لكم

    فماذا بعد ..؟

    الشيخ/ حسام الدين صبرى

       

    كلمات مفتاحية  :
    دعوة الشباب الفتاة

    تعليقات الزوار ()