في كل الأحوال, مع جميع ما في الحياة من شؤون وأمور وأشياء.
فإذا كانت جهودنا كما يبنغي أن تكون ,وإذا ثابرنا وصبرنا, فإن قانون النسبة سيعمل لمصلحتنا دائماً, وسنكسب باستمرار ,وسنصل حتماً الى غايتنا وأهدافنا في الوقت المناسب.
وقد نجد رجالاً ونساء يعملون بجد وهمة وبدون كلل أو ملل, ومع ذلك لايبدو عليهم أبداً اية بادرة من بوادر الفوز او النجاح.
وهذا ناشىء عن أنهم – ولو أنهم كانوا حقاً صادقين ,أمناء, أوفياء- لم يستعملوا عقلوهم بالطريقة السوية كما ينبغي ,فأخفقوا في الاستجابة أو الإذعان الى القوانين العقلية الكائنة في النجاح.
وربما افتقارهم الى النجاح منشؤه: الافتقار الى الثقة والإقدام, أو خوفهم من المسؤولية ,أو ربما كان مجرد احتياج الى تفهم أنفسهم وقوى ذاتهم.
ولكن من المؤكد انهم كانوا بعيدين عما تتطلبه منهم هذه الحياة الواسعة.
وإن عائقاً ما كان يعوقهم عن معرفة وإدراك بعض الأصول أو الأسس التي تحتاجها مستلزمات العيش في هذا الوجود, وإلا لكانوا من الناجحين.
هناك العديد من الأفراد عمال وموظفين مازالوا يكدحون منذ سنين في نفس العمل او الوظيفة, منساقون على غير هدى, مدفوعون الى غير غاية, خائفون من الاسراع في السير, ومن محاولة بعض أشياء تخالف أو تغاير خط سيرهم في العمل.
ومن امثلة هؤلاء رجل في الستين من سني حياته كان يعمل محاسباً طول حياته وكان مثالا للأمانة والاستقامة مكث في نفس المؤسسة التي يعمل بها أكثر من ثلاثين سنة.
ولكنه كان في أشد الحاجة الى الإقدام والثقة بالنفس, لقد عرض على هذا الرجل خلال هذه المدة الطويلة وفي مناسبات عديدة, وظائف أخرى, منها وظيفة مدير لبعض فروع الشركة.
ولكن خوفه من تحمل المسؤولية كان السبب دائماً في رفضه الترقية.
لقد كان خائفاً من نفسه, عديم الثقة بها, فخاف من انتهاز فرصة كانت ستقوده حتماً الى النجاح