المنصوص عليه عند السادة الأحناف أن الطواف خلف الحجر واجب وليس ركنًا ؛ لأن كونه جزءًا من البيت ثبت بخبر الواحد ، وخبر الواحد يثبت به الوجوب عندهم لا الفرض ، خلافًا للجمهور في عَدِّهم الطواف خلف الحجر ركنًا يبطل بتركه الطواف .
فمن ترك الطواف خلف الحجر عند الحنفية وجب عليه إعادة الطواف ما دام بمكة ، فإن رجع إلى بلده بغير إعادة فعليه هدي يرسله إلى مكة .
وبناء على ذلك وفي واقعة السؤال -وعلى مذهب الحنفية- : فعلى كل واحد منكم هديٌ يرسله إلى مكة لجبر الخلل في الطواف بما في ذلك أمك التي ماتت ؛ فإن ثمن الهدي دَيْن عليها لله تعالى يجب إخراجه من تركتها قبل تنفيذ الوصايا وتوزيع الميراث ، وحجكم على ذلك صحيح إن شاء الله تعالى .
والله سبحانه وتعالى أعلم.
تمت الإجابة بتاريخ 31/8/2005
|