|
نطق نبي الله عيسي عليه السلام في المهد
الشبهة |
ورد في القرآن قوله: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران :46] وقوله: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ القُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المَهْدِ وَكَهْلاً} [المائدة :110]، وقوله: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي المَهْدِ صَبِياًّ *قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِياًّ} [مريم30 :29] ولم يتحدث الكتاب المقدس بأن المسيح تكلم في المهد. |
|
|
الرد عليها
مركز الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية |
|
أولاً: لم تستوعب الأناجيل تفاصيل معجزات المسيح عليه السلام.
ثانياً: إخبار القرآن الكريم عن تكلم المسيح في المهد كفيل وحده بأن نصدق بهذا الأمر إذ قد تضافرت لدينا الأدلة على صدق هذا الكتاب فيما يرشد إليه وفي مثل هذا الأمر تكلم المسيح في المهد لم يكن للمسلمين مصلحة في إظهار ذلك أو إخفائه.
ثالثاً: لقد ذكر الرسول ذلك وذكر القرآن ذلك في عهد الرسول أمام جميع النصارى في شبه الجزيرة العربية وخارجها ولم يصلنا اعتراض من أحد منهم على ذلك الكلام، مع العلم أن همهم الأول كان إبطال دعوة الرسول وقد جادلوه في الكثير من أمثال: هل مريم بنت عمران هي أخت هارون؟ فبين الرسول لهم أنهم كانوا ينسبون للصالحين من قومهم، وليس أخوها نسبًا، أي: من أمها وأبوها، فإن جادلوه في مثل هذا الأمر ألا يجادلوه فيما هو أهم منه؟
رابعًا: لو لم يتكلم عيسى - عليه السلام - في المهد ويُبرِّأ أمه، لحكم اليهود على أمه بالحرق تبعًا لشريعتهم: «وإذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست أباها، بالنار تحرق» [لاويين 21: 9]، وبما أن اليهود لم يحرقوها ولم يمسوها بأذى، فلابد أن تكون قد أتت بشيء صرفهم عن تنفيذ ذلك الأمر، والسؤال هو: لماذا تركها اليهود ولم يحرقوها بالنار؟!! مع أنها كانت خادمة في الهيكل ؟!!
|
|