بتـــــاريخ : 11/9/2008 4:37:01 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 9431 0


    أين العيون التي فجرها الله لسيدنا موسى عليه السلام؟

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.dar-alifta.org

    كلمات مفتاحية  :

    أين العيون التي فجرها الله لسيدنا موسى عليه السلام؟
    الشبهة
    جاء في القرآن الكريم: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَـدْ عَلِمَ كُـلُّ أُنَـاسٍ مَشْـرَبَهـُمْ} [البقرة : 60] وقـال أيضا: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} [الأعراف : 160] وجاء في الكتاب المقدس "ثم جاءوا إلى إيليم وهناك اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة فنزلوا هناك عند الماء، ثم ارتحلوا من إيليم، وأتى كل جماعة بني إسرائيل إلى برية سين التي بين إيليم وسيناء، ثم ارتحل كل جماعة بني إسرائيل من برية سين بحسب مراحلهم على موجب أمر الرب، ونزلوا في رفيديم، ولم يكن ماء ليشرب الشعب، فخاصم الشعب موسى. وقالوا: أعطونا ماء لنشرب، فقال لهم موسى: لماذا تخاصمونني؟ لماذا تجربون الرب؟ وعطش هناك الشعب إلى الماء، وتذمر الشعب على موسى، وقالوا: لماذا أصعدتنا من مصر لتميتنا وأولادنا ومواشينا بالعطش؟ فصرخ موسى إلى الرب: ماذا أفعل بهذا الشعب؟ بعد قليل يرجمونني! فقال الرب لموسى: مر قدام الشعب وخذ معك من شيوخ إسرائيل، وعصاك التي ضربت بها النهر خذها في يدك واذهب، ها أنا أقف أمامك هناك على الصخرة في حوريب، فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب، ففعل موسى هكذا أمام عيون شيوخ إسرائيل. [ خروج من 15 : 27 إلى 17 : 1-6] فهنا اختلاف بين القرآن الكريم والكتاب المقدس، فليست الاثتنى عشرة عينًا التي في إيليم هي الصخرة التي في حوريب.
     
    الرد عليها
    مركز الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية

        قولهم: إن عند إيليم اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة؛ لا يدلُّ من قريب أو بعيد على ما جاء في الآية، ولا الآية تقصده؛ لأنه من الواضح أن هذه العيون هي آبار ماء قديمة، وليست هي العيون التي انفجرت حينما ضرب موسى الحجر. بدليل ما جاء في الكتاب المقدس نفسه أنهم جاءوا إلى إيليم وهناك اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة فنزلوا هناك عند الماء، فالآبار موجودة قبل مجيء موسى عليه السلام إليها.
        أما الصخرة التي انفجرت منها العيون فلم يتعرض القرآن الكريم لتحديد مكانها، ولكنه ذكر هذه المعجزة التي أحدثها الله على يدي نبيه موسى عليه السلام؛ ليُذَكِّر بني إسرائيل بالنعم التي أنعم الله بها على آبائهم، حتى يكون ذلك دافعًا لإيمانهم وتصديقهم بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فذكَّرهم الله عزَّ وجل بموقف نبي الله موسى عليه السلام حين طلب السُّقيا لقومه فأمره الله عز وجل أن يضرب الحجر بعصاه، فلمَّا ضربه انفجرت من هذا الحجر اثنتا عشرة عينا بعدد أسباط بني إسرائيل؛ وذلك التقسيم من الرِّفق بهم لئلا يتزاحموا على الماء مع كثرتهم فيهلكوا، وأمرهم بالأكل والشرب من رزق الله وحذرهم أن يعيثوا في الأرض فسادا.
        فتبين بما سبق أن القرآن لم يقل إن مكان هذه الصخرة هو حوريب أو غيرها؛ ولكن الذي قال ذلك هو الكتاب المقدَّس.
        ثم لم يذكر لنا الكتاب المقدس أن الصخرة التي ضربها موسى قد انفجرت منها عيون ماء أم لا؟ لكن القرآن هو الذي ذكر لنا أن الصخرة انفجرت منها عيون ماء، وعددها اثنتى عشرة عينا. فما المانع أن يكون الله عز وجل فجَّر لهم اثنتى عشرة عينا في حوريب كالاثنتى عشرة عينا الموجودة في إيليم ليتفكروا في نِعَم الله عليهم.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()