الحديث المذكور صحيح غير أن الوعيد الوارد فيه يخص من مس بشهوة ولا يعم كل ماس.
الحديث لا أعرف صحته ولكن على فرض صحته فهو من باب التحذير عنه مس النساء يعني الأجنبيات. والواجب عدم مسهن مطلقاً ولو بدون شهوة لا يصافحهن ولا يمسهن، ولو كان بغير شهوة؛ لأن مسهن وسيلة إلى الشهوة، ولهذا لا تجوز مصافحة الأجنبية، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إني لا أصافح النساء -عليه الصلاة والسلام-. وقالت عائشة - رضي الله عنها -: (ما مست يدا رسول الله امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام -عليه الصلاة والسلام-. فالمقصود أن الصواب أنه لا يجوز مس المرأة الأجنبية ولو بدون شهوة كالمصافحة أو مس قدمها تعمداً أو صدرها أو رأسها كل ذلك لا يجوز؛ لأن هذا المس وسيلة لما هو أشر منه.