|
نقل تمثال رمسيس لموقع المتحف الكبير فى أغسطس
الناقل :
elmasry
| العمر :42
| الكاتب الأصلى :
Dr.SNowWhiTE
| المصدر :
www.anamasry.com
نقل تمثال رمسيس لموقع المتحف الكبير فى أغسطس
[/size][size="2"]القاهرة/أ ش أ/قرر وزير الثقافة المصري فاروق حسنى نقل تمثال رمسيس الثانى من ميدان باب الحديد إلى مقره الدائم بموقع المتحف المصرى الكبير بميدان الرماية بمنطقة هضبة الاهرامات فجر يوم 25 أغسطس المقبل وذلك نظرا لدقة وحساسية نقل تمثال فرعون مصر المصنوع من حجر الجرانيت والبالغ عمره 3200 عام ووزنه 83 طنا بدون القاعدة التى يبلغ وزنها 17 طنا .
وقال وزير الثقافة فاروق حسنى فى تصريحات له السبت ان تمثال رمسيس الثانى موجود منذ نحو 50 عاما في ميدان خارج محطة السكك الحديدية الرئيسية بالقاهرة لكن مع تزايد الازدحام فى العاصمة المصرية باتت المنطقة تعج بالضوضاء والتلوث بالاضافة إلى المعوقات المتمثلة فى جسور المشاة العلوية المقامة فى الميدان والتى تحول دون رؤية التمثال البالغ ارتفاعه 11 مترا بوضوح.
وأضاف ان الحكومة بعد دراسات ومناقشات مستفيضة قررت نشر القاعدة ونقل التمثال واقفا قطعة واحدة الى موقع تشييد المتحف المصرى الكبير بواسطة خبراء شركة المقاولون العرب المصرية التى انتهت من إعداد المركبة الخاصة بنقل التمثال والتى تتكون من شاحنتين ومعدة لتحمل ثقل التمثال بواسطة 144 اطارا من الكاوتشوك فيما سيتم وضع التمثال بشكله الرأسى ومحمل على مركز ثقله داخل قفص جيروسكوبى معد لحفظ التوازن مع لف جسم التمثال بالكامل بالمطاط الاسفنجى .
وأشار وزير الثقافة الى أن اللجنة المتخصصة المشكلة من كبار العلماء والمتخصصين وخبراء شركة المقاولون العرب انتهت من وضع التصور المتكامل والنهائى لعملية نقل تمثال رمسيس الثانى الى موقعه الدائم بالمتحف الكبير بالاضافة الى خط السير داخل العاصمة والتى سيتعين على محافظة القاهرة تفكيك جسر مشاة علوى واحد فقط ثم اعادة بنائه لإفساح الطريق لعبور التمثال الذى حكم مصر في الفترة بين عامى 1304 الى 1237 قبل الميلاد .
وقال الدكتور زاهى حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار إن عملية نقل تمثال رمسيس الثانى ستتكلف حوالى 6 ملايين جنيه مصرى عبر شاحنتين كبيرتين تم بناؤهما بشركة المقاولون العرب .. مشيرا الى أن الدراسات العلمية والفنية المتأنية والتى تطرقت الى كل النواحي المعمارية والانشائية للتمثال تمت مراعاتها فى عملية النقل وميكانيكية العربات والتى راعت أن يكون التمثال غير معرض لأى ضغوط أو أحمال أو اجهادات لجسمه بشكل عام أثناء عملية النقل .
وأوضح أن التمثال سيتم وضعه فى المكان الخاص به ضمن التصور العام للمتحف المصرى الكبير بمنطقة هضبة الاهرامات وسيكون محفوظا فى غلافه داخل القميص المبطن .. مشيرا الى أن اللجنة المشكلة لنقل التمثال عرضت أمام وزير الثقافة كافة الدراسات والتفصيلات التى توصلت اليها والأسلوب الأمثل لعملية نقل التمثال بالطرق العلمية من خلال مواد فيلمية تضمنت التصورات الممكنة كافة .
وقال إن شركة المقاولون العرب قامت بدراسات علمية مستفيضة بشأن عملية نقل تمثال الملك رمسيس الثانيى استغرقت حوالى عام وقام بها خبراء مصريون أجروا دراسات رادارية واشعاعية لكل جزء فى التمثال وتصويره بالكامل أفقيا ورأسيا عبر وضع 30 مليون نقطة ليزر عبر كامل جسمه وعمل 120 قطاعا طولىا وعرضى البيان الشروخ الموجودة ومناطق القوة والضعف واللحامات والاسياخ الحديد والمناطق الأسمنتية داخل التمثال .
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة شركة المقاولون العرب المهندس ابراهيم محلب ان تمثال رمسيس عندما تم نقله عام 1954من موقعه فى ميت رهينة الى باب الحديد بميدان رمسيس بعد فكه الى قطع عديدة تم ترميمها بالموقع كانت وقتها العوامل المحيطة بالتمثال جيدة .. موضحا أن نقله الآن يعد ضرورة ملحة كونه محاطا بتلوث بصرى وبيئى قد يؤثر عليه وعلى قيمته بالاضافة الى عدم تعرضه لاى مخاطر نتيجة للاعمال الانشائية التى ستتم بميدان الرماية او داخل موقع المتحف الكبير .
وقال رئيس مجلس ادارة شركة المقاولون العرب المهندس ابراهيم محلب إن الشركة قامت بتحليل المواد التى استخدمت من قبل لترميم تمثال رمسيس الثانى بالاضافة الى عمل دراسات جيوفيزيقية للكشف عن درجة قوة تحمل المادة الجراتينية للتمثال .. مشيرا الى أن نقل التمثال بالطريقة المحورية قد اثبتت نجاحها حيث ستجعل التمثال محملا على مركز ثقله وسط مقطورتين عملاقتين تسيران بسرعة 5 كم فى الساعة حتى وصوله بسلام الى موقعه الدائم .
وأضاف أن مشروع نقل التمثال جاء كملحمة من العمل الجماعى , وأن الدكتور أحمد حسين /احد المهندسين الاستشاريين بشركة المقاولون العرب/ كان صاحب نظرية نقل التمثال واقفا وأن التمثال سيقف بين قاطرتين لكل منهما 8 محاور أمامية وخلفية .. مشيرا الى أن التمثال عندما تم نصبه بميدان رمسيس ثبت على قاعدة من الاسمنت وغرست في داخله قضبان من الحديد لتصل بين أجزائه التى عثر عليها محطمة فى عام 1883 .
يذكر أن التمثال اكتشف عام 1883 بالقرب من مدينة ممفيس المصرية القديمة "ميت رهينة" والتى كانت تعتبر العاصمة الفرعونية التاريخية ونقل إلى القاهرة عام 1954 حيث أراد الرئيس جمال عبد الناصر فى ذلك الوقت استخدام تمثال رمسيس كرمز للجذور المصرية .
ومنذ تولى فاروق حسنى منصبه وزيرا للثقافة وهو يضع أمام عينيه قرار نقل تمثال رمسيس إلى مكان آخر - فكان القرار الأول أن ينقله إلى المتحف المصرى بوسط المدينة ثم تغير إلى طريق المطار الا أن مسؤولى المجلس الاعلى للاثار قاموا بعمل نسخة مقلدة ووضعوه فى طريق المطار ليكون في استقبال ووداع زوار مصر ثم جاء القرار الاخير بوضعه داخل سيناريو العرض بالمتحف المصرى الكبير بميدان الرماية .
|