ما معنى هذه الآية: ((... وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من الْمشْركين من الذين فرقوا دينهمْ وكانوا شيعا... ))[الروم:31-32]؟
يبين أن هذا من صفات المشركين، تفريق الدين والتشيع، كل شيعةٍ لها رأي ولها كلام ولها أنصار، هكذا يكون المشركون وهكذا الكفار، يتفرقون وكل طائفةٍ لها رئيس ولها متبوع تغضب لغضبه وترضى لرضاه، ليس همه الدين وليس تعلقهم بالدين، أما المسلمون فهم يجتمعون على كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وهدفهم هو اتباع الكتاب والسنة، فهم مجتمعون على ذلك معتصمون بحبل الله، أما غيرهم من الكفار فهم أحزاب وشيع فالله عز وجل يحذرنا أن نكون مثلهم، ويأمرنا أن نقيم الصلاة وأن نستقيم على دين الله، وأن نجتمع على الحق وأن لا نتشبه بأعداء الله المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً، وهكذا أصحاب البدع شابهوا المشركين، فرقوا دينهم وكانوا شيعاً، هذا معتزلي هذا جهمي، هذا مرجئ، هذا شيعي.. إلى غير ذلك، فهذا تفرق في الدين ومخالفة لما أمر الله به من الاعتصام بحبل الله والاستقامة على دين الله وعدم التنازع والفشل.