|
أنت مش زي أخويا !
الناقل :
elmasry
| العمر :42
| الكاتب الأصلى :
ZIZO
| المصدر :
www.mor3ben.com
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا هنا فى الموضوع ده هتكلم على انى فتاه وبحكى
في يوم من الأيام كنّا بندرس في الجامعه في الدراسات العليا لوقت متأخر من الليل حتى الساعه الثامنه مساءً
و لمّا كان الدكتور يأخرنا لـ9 مساءً كنّا نطلع مرعوبين لأننا لسه حنصور ورق و حننتظر المواصلات يعني مش بعيد نتأخر ل10 كمان
يا خبر امّا مشكلة بجد
حقيقي كنّا بنبقى شايلين الهمّ
و في مرة من المرات ركبنا الأتوبيس و احنا خارجين متأخرين كده كنّا 3 بنات و ركب معانا زميل لينا بالصدفه ساكن في نفس الإتجاه و انا كنت ضد فكرة ركوب الزميلات مع زملائهم المواصلات و ضد فكرة الزميل اللى يوصل زميلاته و الكلام ده
لكن طالما ملناش علاقه بيه و هو ركب مع نفسه قدراً و احنا مش حنكلمه خلاص
و قعد في مكان بعيد بالفعل ملناش علاقه بيه و ملوش علاقه بينا
قعدنا على كنبتين وراء بعض بنتين على كنبه و تبقت زميلة لينا جلست بجوار سيده غريبه
و بعد بضع محطات قامت السيده و نزلت
لاقينا زميلنا ده راح قايم و قعد بجوار زميلتنا اللى لوحدها
الحق يقال كان سايب مسافه كبيرة قوى بينه و بينها و تقريباً شبه معطيها ظهره و لمّا قالت له الزميله :
هو حضرتك قمت و سيبت مكانك ليه خير في حاجه؟
فقال لها:
بقى دي تيجي اسيب حد غريب يقعد جنبك في هذا الوقت المتأخر و يضايقك
و الحقيقه هو كان انسان محترم جداً جداً و الله و شهم لأبعد الحدود في هذا التصرف
بس برده رغم يقيني انه انقذها فعلاً من تطفل اى راجل ممكن يضايقها اللا انى
غصب عنّي يومها طرأ على بالى جمله بعد جملته
طبعاً قلتها لنفسي في سرّي
نص الجمله دي كان بيقول ( و هو انت شخصياً مش غريب )
زمان و انا طفله سمعت الشيخ الشعراوي بيقول في حلقة من حلقات التفسير للقرآن الكريم جمله مش بنساها
كان بيقول ( طيب البنت اللى بتصبغ شعرها اصفر و تلبس لبس ملوش علاقه بالحجاب و تتصاحب على ده و تعرف ده عشان تتجوز حنقول انها بتدورعلى عريس نفسها تتجوز طيب اللى اتجوزت بتعمل كده ليه...؟!؟ ) و سكت و ضحكوا الناس و فهموا المغزي من كلامه
زي ما اعتقد ان حضراتكم جميعاً فهمتوا المغزي انتوا كمان
مجتمعاتنا الشرقيه بتعيش حاله من الفوضي بسبب علاقات مشوهه و مبادئ منقوصه
اسمها علاقات العشم
و قبل ما ابتدي كلامي احب اذكر الساده القرّاء انى مش عايزه حد يُستفز من كلامي و يتصور انى عايزه اصور نفسي ملاك بإستمرار في كل موضوعاتى
و اقعد في برج عاجي انتقد اخطأ البشر
و لكن الحقيقه اللى بقولها دايماً انى جزء من هذا المجتمع و انى بشر زي كل البشر و لى نفس اخطائهم و نفس نقاط الضعف بشكل ما او بآخر
و لكن انا بتكلم في الموضوعات التى تستعرض سلبياتنا امام انفسنا لأنى اتعلمت ان اول خطوة في رحلة التطهير بتبتدي بمواجهة النفس بأخطائها و تفويقها من غفواتها بإستمرار
و البحث عن الحقيقه مهما كانت مؤلمه ومرة
و عمل الصح مهما كان صعب و مهما كانت النتيجه
و ارجع لموضوعنا و اقول لكم ان العلاقات المشوهه دي نتجت من ان مفهومنا عن العيب و الحرام اصبح ايضاً مشوه
فمثلاً بنتصور ان لو بنت و شاب زملاء في اى مكان في بينهم مشاعر لطيفه و رغبة صادقه في الإرتباط الشرعي او حتى مخطوبين بس مش مكتوب كتابهم يبقى عيب او حرام جداً جداً جداً انهم يخرجوا مع بعض او يكون في بينهم كلمات رقيقه او لفتات رومانسيه بريئه
و تبقى الرقابه عليهم 25 ساعه في ال24 ساعه
امّا لو كان زميل دراسه او عمل عادي او الشاب اصغر سناً بكتير من الفتاه او هي كانت متزوجه و هو متزوج و ليهم اطفال او كانوا ناس كبيرة قوى في السن
يبقى خلاص حلال في حلال !
طالما انتفت شبهة انهم يتجوزوا او يفكروا في بعض
بنحولهم احنا اتوماتيك لمحارم شرعيين و يبتدوا يتكلموا براحتهم خالص في كل و اى شئ و في كل و اى وقت و في كل و باى كيفيه
ونبتدي نسمع عبارات مباركه و شهيرة قوى في مجتمعاتنا
زي مثلاً
ده اصغر منى يعني زي اخويا الصغير
ده من سن اولادي
اصل فلان يبقى زوج خالتى اللى ربانى من و انا طفله زي بنته بالضبط طلعت للنور ملاقيتليش اب غيره
اصل فلان يبقى زوج عمتى اللى بيودني اكتر من اولاده انا متعوده عليه من و انا صغيرة
اصل فلان يبقى استاذي في الجامعه اللى بيشرف على الرسالة بتاعتي
انتوا بتتكلموا في ايه يا جماعه ده فلان اللى هو يبقى زوج بنت خالتى كأنه زوج اختى بالضبط لأنها اختى فعلاً
اهو فلان ده بقى بالذات يبقى زميلى في العمل من 40 سنه ..ده احنا عشرة عمر و مراته صاحبتي و زوجي صديقه و اولاده و اولادي في مدرسة واحده
اصلى اولادي في الجامعه وانا زي ما انتى شايفانى اتبهدلت و تخنت و معادش فيّا طمع
اصلنا بنتكلم على النت يعني من وراء حجاب
اصلى شخصيه عامه و شغلى عايز كده
و غيرها و غيرها من المبررات اللطيفه التى يباركها المجتمع
و التى غالباً ما تكون اجابات على كوارث لطيفه ظريفه محندقه
بنرتكبها يومياً و احنا مش حاسين
يعني مثلاً لو اخذنا من فوق جملة
اصل فلان يبقى استاذي في الجامعه ممكن نلاقيها ببساطه تكملة لجملة>>
و ايه يعني لمّا يوصلنى في طريقه بعربيته او اتناول معاه وجبة الغداء في مطعم او يشتمنى على سبيل الدعابه
لو اخذنا مثلاً جملة اصل فلان يبقى زوج خالتى اللى ربانى حنلاقيها ممكن تكون مبرر لجملة>> و ايه يعني لمّا يقبلّنى و يضمنى في يوم فرحي و يسلمنى من ايدي لعريسي في الزفه و يدلننى زي اى اب بيدلل بنته ده في مقام ابويا
و لو اخذنا مثلاً اصل فلان يبقى زميلى في العمل من 40 سنه و عشرة عمر ممكن نلاقيها مبرر لجملة>> و ايه يعني لمّا نزلت معاه السوق اللى جنب الشغل واشترينا طلبات الولاد في بيته و بيتي و رجعنا الشغل سوا ده زي اخويا بالضبط مش كتر خيره انه تطوع يشيل معايا بدل ما كنت اتبهدل لوحدي و بعدين ايه المشكلة يعني امّا شافنى الصبح و قال لى ايه الشياكه دي مجرّد مجامله من اخ لأخته
امّا لو اخذنا جملة فلان ده اخويا الصغير فعلاً ده انا بيني و بينه 12 سنه فرق سنه فرق على الأقل ممكن جداً نلاقيها اجابه لجملة>> و ايه يعني لمّا ناديته بإسم الدلع او نادانى هو بإسم الدلع او مسكته من ايده و انا بكلمه او حطيت ايدي على كتفه بشكل عفوى من وقت للتاني انا اصلى متعوده اتكلم مع الناس بإيدي و ده زي ابنى مش حيفتكر فيّا حاجه يعني
امّا جملة فلان يبقى زوج بنت خالتى اللى هي تماماً اختى فكانت رد من احد الفتيات التى تخلع الحجاب امام زوج بنت خالتها على اساس انها اعتبرته خلاص واحد من محارم العيله
و جملة اصل ولادي في الجامعه و اتبهدلت و معادش فيّا طمع ممكن تكون مبرر لسيده تركب وسيلة نقل عام و تحشر نفسها في الكراسي وسط الرجال الأغراب عنها بطريقه مزريه و بمنتهى الطمأنينه
امّا جملة اصلنا بنتكلم على النت من وراء حجاب فكانت مبرر لأحد الفتيات مثلاً التى كانت تتحدث مع احد مديرين مواقع تزويج الشباب و الفتيات و اللى فاهم انه بيقوم بخدمه جليله في المجتمع و بيدي لنفسه منتهى الحق انه يسأل البنت في كل كبيرة و صغيرة في حياتها و عن تفاصيل اهلها و عيلتها و مواصفات فتى الأحلام بالنسبة لها و بتحب ايه و بتكره ايه و يناقشها في رأيها كأن بالضبط صديقه قاعده بتتكلم مع مامتها او صديقتها
و كأن الكلام اللى كان محرّم على البنت تقوله لأى رجل غريب عنها اصبح محلل ببساطه عليه سماعه!!
و كأنه بيساوي نفسه بالشيوخ في دار الإفتاء التى تضطر بعض النساء احياناً ان تسالهم في امور شخصية بزعم انه لا حياء في الدين او الطبيب المعالج التى تضطر بعض النساء للكشف على امراضها عنده في حالة عدم وجود طبيبه معالجه بزعم انه لا حياء في العلم
و اخيراً جملة اصل انا شخصيه عامه و دي طبيعة شغلى بتكون
مبرر لإستخدام بعض الفتيات لبعض المفردات المنفتحه و هي بتتكلم مع الشباب زي ( يا جميل و يا قمر و يا باشا ويا ملاكي و يا عيوني .. الخ ) او قبولها لبعض العبارات المنفتحه من الشباب زي ( وحشتيني و ازيك يا جميل .. يا حبيبتي.. الخ ) و كل دي مفردات لا اتصور تواجدها غير بين اب و بنته اوزوج و زوجته
و غيرها و غيرها من علاقات غريبه و مشوهه يباركها المجتمع ويتعامل معها ببساطه خانقه و بيعلمها لنا .. و اهم شئ بس تكون النيه سليمه
اتمنى يكون كلامي وصل لحضراتكم من غير ما يزعل حد منى وسورى انى اتكلمت بصيغه الفتاه
بس كان لازم اعمل كده علشان اوصلكم المعلومه بطريقه بسطيه وسهله
اللهم اجعلنى خيراً مما يظنون و اغفر لى ما لا يعلمون و ارحمنى يوم يبعثون
شكراً
|