::
:
كانت نسائم لحظة الغروب باردة تنعش الروح الكسيرة !
فانبرت تبحث في تيه الأكوان عن لحظة أنس ٍ تنسيها كل الآلام الدفينة
التي لا ملاذ لها إلا أسوار أنفاسها التي تكاد تتضاءل رغم فسحة السماء !
تنفست بعمق قبل أن تجلس على الرمال الندية لتطرد الغبار عن رئتيها
و تبدأ رحلة ماتعة في ملكوت المبدع ، لترحل بعيدًا عن صخب الدنيا
و تحلق في سمائها نشوى بما يجول في فكرها من أحداثٍ قريبة !
فَتَحت نـافذة الذكرى لتبحر نحو ماضٍ قريب يقال لها أنه انتهى إثر صدمةٍ بليغة !
أخذت تقلب الأوراق لتبحث عن بقايا أمل بالرجوع ..
فوجدت قصاصات الأمل كثيرة متناثرة تنتظر فقط من يجمعها فيحييها ..!
..::..:: نافذة الذكرى ::..::..
و من خلف النافذة تراءت لها ملامح الجراح التي نكأتها من قريب
و قد رحلوا عنها و نزفهم يلطخ نقاء أرواحهم و روحها ..!
بوابات الأنس كثيرة التي كانت مشرعة في طرقاتهم ..
لكن الجرح كان أبلغ !
تدثرت الحزن لبرهة ..
لكنها رفعت بصرها لسربٍ قادم من ملتقى الأفق ليحكي لها قصة " العفو "
و يحيل يومها فرحًا و أملًا بالعودة من جديد ..!
ما أضعف الإنسان ..!
يخطئ .. في حق رب هذا الكون الفسيح ، يجحد ، يبدد النعم ،
و الرب أكثر عطاءً و يعد بالغفران لمن يؤوب و يعود !
و بني الإنسان ......... تغطيه جراحه فيأبى أن يفتح الأشرعة من جديد
لقلوب زلت بها " كلمة " أو " نظرة " أو " حتى إحساس " ..!
رباه .. أنت الأكرم ..
رباه .. هبني من عظيم عفوك عفوًا أغفر به زلل الأحبة
و زلل خطوي ، و زلل نبضي ،
رباه .. هبهم من عظيم رحماتك رحمة ً يدثرون بها مطايانا التي ترنو منهم قربًا
و تأبى عنهم بعدًا ..
رباه .. نحن أخطأنا بحقهم ، و هم أحبة لنا ،
تسببنا في نزفهم دون شعور منا ،
رباه هبهم كرمًا أجزل منا ، ليصفحوا عنا ..
:
..:: على ضفاف دمعة ::..
: