بتـــــاريخ : 2/12/2009 5:26:16 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 620 0


    أتيت إليكم و الدموع تسبقني ..!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : قلب الأمة | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    آتيت لكم الدموع ستبقي

    رفيقات الدرب يا رفقة واحتي

    لعلكن تتساءلن ، ما بالها تلك التي تدعو للفرح تخضب عنوانها بالدموع !


    لا


    أنا من أتيت و دمعي يسبقني

    و قلبي يكاد يعصر جسدي !!



    لا تتعجلن ..

    لن ادعو للحزن !

    هو موقف لن أنساه ما حييت !





    إيــــــــــــه يا أبي !!

    ما أرأف قلبك !

    رفقا بحالك يا أبي فإني أحبك و يبكيني بكائك !!!







    أنا ووالدي هذا الأسبوع نتشاطر المكان في البيت !

    والدتي و اخوتي لازالوا في عطلتهم بين أهلنا في ديارنا يبعدون !

    أنا فقط ووالدي في البيت من أجل بدء الدوام !

    كان لزاما ً علي ّ أن أقوم بعدة أدوار !

    و أهمها بالنسبة لي :

    أن لا أترك والدي لوحده فترة جلوسه بالبيت .



    الليلة

    كنت أنتظره حتى أجهز له العشاء و أتسامر معه فطبع والدي البساطة و المرح في وقت الهدوء .


    كنت في غرفتي و أنا أتحين قدومه !


    رن جرس هاتف المناداة في غرفتي والدي هنا (IMG:
    style_emoticons/default/smile.gif)


    سألني :

    هل تناولتي العشاء ؟!


    قلت :

    بالطبع لا .. أنتظرك !

    هل أجهزه الآن لك ؟



    ولا جواب !!

    أبي ..!

    أبي ..! (IMG:
    style_emoticons/default/sad.gif)


    خفت !!

    ركضت إلى الصــــــــــالة خائفة أترقب !!

    ما بال أبي لا يرد علي !!





    فماذا رأيت !



    كان أبي يغرق في دمــــــــــــوعه !!

    يبكي بحرقه شديدة !



    وقفت على رأسه و سبقتني عبرتي فليس من السهل أن أرى جبل البيت يبكي !!


    أبي .. ما بك ؟؟

    مابك ؟؟


    ولا يكاد يجيب من شدة بكاءه و دموعه الغزيرة التي تملأ وجهه و تخضب لحيته !!


    جلست لأني لم أستطع استنهاض نفسي !!


    أبي .. استعذ من الشيطان ، ماذا جرى ؟ حدثني ؟

    قبل قليل كنت عند شقيقتي (( لا مستحيل مع الله )) بيت زوجها .!!

    ماذا جرى ؟




    قــــــــــال بصعوبة :


    أقبلت نحو غرفة شقيقتك و تذكرتها ،، فبكيـــــــــــــت !!

    تذكرت مكانها و صوتها في البيت ،، فبكيت !!




    ولا تسلن عن حالي !


    الحمد لله أنه هذا السبب لا شيء آخر !


    فقلت له :


    أبي الحمد لله للتو كنت عندها و هي بخير و مرتاحة و في خير

    فتذكر ذلك و افرح ، و استعذ من الشيطان !!


    قال :


    لا تسلي يا ابنتي عن حال قلبي أيضا ً حين تفارقينا أنت ِ ، سأبكي أكثر (( قد أموت لفراقكم )) !!!!!!!


    قلت :

    أبي ( بسم الله عليك ) إذا ً لا تـــــــــزوجني و لأكن بجواركم أبدا <<< (IMG:
    style_emoticons/default/huh.gif
    ) أردت أن أمازح لعله يهدأ ..!



    خرج بعدها والدي من البيت

    و أكملت أنا لهذه اللحظة فصول البكاء !





    سبحان من أودع الحس المرهف في قلوب الأباء !

    رجالا ً شامخين

    قدواتنا و أماننا و مع ذلك عاطفة تفوق كل العواطف !

    رأيته أحن علينا منا عليهم !


    في لحظة قلت لنفسي :

    كم نحن مقصرين تجاهك يا أبي و تجاه والدينا !


    لعلنا لم نبلغ من البر الذروة

    لكنهم يحبوننا

    تأسرهم أصواتنا

    يتمنون قربنا

    و تسعدهم سعادتنا


    لكنه ألم الفراق !


    إيه يا ألم الفراق !

    زلزلت مدامع الرجال !




    لا أعلم ماذا سأحكي أكثر

    لكن :


    الله الله بآباءكم

    الله الله بآباءكم

    كلمات مفتاحية  :
    آتيت لكم الدموع ستبقي

    تعليقات الزوار ()