|
شرود الذهن في الصلاة
السؤال عندما أريد أن أؤدي الصلاة أكون شاردة ذهن وكثيرة التفكير ولا أشعر بنفسي إلا إذا سلمت ، ثم أعيدها مرة ثانية ، وأجد نفسي مثل الحالة الأولى ، ادرجة أنني أنسى التشهد الأول ، ولا أدري كم صليت ، مما يزيد اضطرابي وخوفي من الله ثم أسجد سجود السهو.... الرجاء الإفادة ولكم جزيل الشكر. الوساوس من الشيطان ، والواجب عليك العناية بصلاتك ، والإقبال عليها والطمأنينة فيها حتى تؤديها على بصيرة ، وقد قال الله سبحانه : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ((إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)) وإذا علمت أنك في صلاتك قائمة بين يدي الله تعالى تناجيه سبحانه فإن ذلك يدعو إلى خشوعك في الصلاة ، وإقبالك عليها ، وبعد الشيطان عنك ، وسلامتك من وساوسه ، وإذا كثرعليك الوسواس في الصلاة فانفثي عن يسارك ثلاث مرات ، فإنه يزول عنك إن شاء الله ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بذلك لما قال له : وليس عليك أن تعيدي الصلاة بسبب الوسواس ، بل عليك أن تسجدي للسهو ، إذا فعلت ما يوجب ذلك ، مثل ترك التشهد الأول سهوا ، ومثل ترك التسبيح في الركوع والسجود سهوا ، وإذا شككت هل صليت ثلاثا أو أربعا في الظهر مثلا فاجعليها ثلاثا ثم أكملي الصلاة ، واسجدي للسهو سجدتين قبل السلام ، وإذا شككت في المغرب هل صليت اثنين أم ثلاثا فاجعليها اثنتين وأكملي الصلاة ثم اسجدي للسهو سجدتين قبل السلام ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك.(( يارسول الله إنا الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي ))) ولما راى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا لا يتم صلاته ولا يطمئن فيها أمره بالإعادة وقال له :
الجواب:
أعاذك الله من الشيطان ، ووفقك لما يرضي الله سبحانه
|