أفكار و عناصر لخطبة عيد الفطر المبارك 1429 هـ
كتبه/ ياسر برهامي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
خطبة العيد من أهم الوسائل لنشر الدين في جمهور الناس، فلابد من تضمنها لأهم مسائل الإسلام والإيمان والإحسان.
الناس بعد رمضان قد صاموا وسمعوا القرآن فقبولهم للحق أعظم، وتذكيرهم بالآيات والأحاديث أعظم أثرا في النفوس.
- التحذير من هجر القرآن بعد رمضان ليس فقط هجر تلاوته بل الأعظم خطر هجر فهمه وتدبره والعمل به والدعوة إليه.
وقد حذر الله سبحانه وتعالى من هجر القرآن فقال: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً)(الفرقان:30)
- أهمية تدبر القرآن (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ)(صّ:29)
- القرآن يتضمن أخبار السابقين، وعاقبة الظالمين، وعاقبة المتقين، ويتضمن أهوال القيامة وأحوال الآخرة فهو يحقق الإيمان باليوم الأخر.
- ويتضمن أحكام الشريعة واجبة الإتباع والتي يلزم التحاكم إليها دون ما خالها من حكم الطاغوت (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(النساء:65)
- القرآن يدلنا على أن التوحيد هو أول واجب وأن الشرك أعظم المحرمات (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ)(الذريات:56)
(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48)
مظاهر الشرك المنتشرة في العالم القرآن قد هدمها وحذر منها:
- شرك الغلو في الصالحين: (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (يونس107:106)
(أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً) (الاسراء:57)
- شرك التحاكم إلى غير شرع الله (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (التوبة:31)
(وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)(الأنعام: من الآية121) (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) (الشورى: من الآية21)
- شرك الحب والولاء لأعداء الله (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (الممتحنة:4) (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ) (الزخرف:26) (إِلا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ) (الزخرف:27)
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه).
- مناصرة أعداء على المسلمين موالاة لهم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ) (المائدة: من الآية51)
- وجوب مناصرة المسلمين في كل مكان.
- الطاعة والمتابعة واجبة للكتاب والسنة، ومحرمة لأعداء الله من الكفار والمنافقين.
- اتخاذ أنداد المحبة والتعظيم (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّه) (البقرة: من الآية165) (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ) (الجاثـية: من الآية23)
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ، تَعِسَ عَبْدُ الْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ مُنِعَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلا انْتَقَشَ)
- عبادات القلب أساس الإيمان والإحسان:
الحب (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) (البقرة:165)
الخوف (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)(البقرة: من الآية40) (فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(آل عمران: من الآية175)
الرجاء (أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة: من الآية218)
التوكل (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (المائدة: من الآية23)
الشكر (وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) (البقرة: من الآية152)
الصبر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران:200)
الرضا (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا)
المراقبة ......
وأساس ذلك مشاهدة آثار الأسماء والصفات
- إثبات علو الله على عرشه (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) (النحل:50)
- حب أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- فرض على كل مؤمن ومؤمنة (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ) (الحشر: من الآية10)
- وجوب إقامة الصلوات الخمس، وأهمية صلاة الجماعة ووجوبها على الرجال، والمحافظة على أوقاتها
- أهمية الزكاة ووجوب حسابها، وإخراجها في موعدها، ومصارفها، زكاة عروض التجارة.
- وجوب الحجاب وغض البصر، النهي عن الاختلاط المحرم، حجاب الموضة المتبرج.
- التحذير من الأغاني والموسيقى، والصور العارية في السينما، والقنوات الفضائية والتلفزيون.
-التحذير من الربا والقمار، والمخدرات، والرشوة، والغش، وسرقة أموال المسلمين العامة والخاصة.
- وجوب بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران.
- الاهتمام بتربية الأولاد والبنات والزوجات.
- حسن الخلق والصدق، والأمانة، وعدم الغش والخيانة.
- التعاون على البر والتقوى، والنهي عن التعاون على الأثم والعدوان.
- طلب الحلال وتجنب الحرام في الأعمال والإجارات والبيوع.
- الدعوة إلى الله ووجوب العمل من أجل الإسلام.
-الدعاء للمجاهدين والدعاة والمستضعفين من المسلمين في كل مكان .في فلسطين ، والعراق، والشيشان، وأفغانستان،وفي كل مكان
- الدعاء بالمأثور من السنة.