بتـــــاريخ : 3/29/2009 9:39:16 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 822 0


    السابقون - الحلقة 9 - المتزاورون في الله

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : الدكتور أحمد الكبيسي | المصدر : www.islamiyyat.com

    كلمات مفتاحية  :
    المتزاورون الله
    الحلقة التاسعة: المتزاورون في الله
    في حياة كلٍ منا حركات وأعمال وأفعال يمكن أن تكون من أجلّ العبادات لو أننا نوينا بها العبادة لكننا للأسف الشديد في غالب الأمر نقوم بها من غير أن ننوي بها العبادة. ومن ذلك التزاور فكلنا قد نزور صديقاً لنا في ناحية المدينة وكلنا يذهب لزيارة فلان لمناسبة وغير مناسبة لشوق أو ما شابه ذلك وفاتنا قوله تعالى: "وجبت محبتي للمتزاورين فيّ" إذا كنت تزور أخاك لأنك تحبه في الله عز وجل فإن الله تعالى أوجب لك محبته وإذا أوجب لك محبته جعلك من السابقين الذين يدخلون الجنة بغير حساب والذين يتبأون أعلى درجاتها. هكذا هو التزاور يقول r ألا أدلكم على رجالكم في الجنة محمد في الجنة وحمزة في الجنة ورجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة" هكذا هي الزيارة لو نويتها عبادة لوجه الله. يقول r إذا ذهب الرجل لزيارة أخيه في ناحية المصر فيبعث الله على مدرجته ملكاً يسأله أين أنت ذاهب؟ فيقول ذاهب لزيارة فلان فيسأله الملك ألك حاجة تربها فيقول لا إلا أنني أحبه في الله فيقول الملك: أنا ملك أرسلني الله عز وجل لكي أبلغك أن الله أحبك كما أحببت هذا فيه" هكذا هي الزيارة في الله. ومن أعظم أنواع الزيارات في الله عندما تزور مريضاُ. زيارة المريض هذه عجيبة العجائب إذا نويت بها وجه الله عز وجل لا فخراً ولا تزلفاً ولا حاجة وإنما لوجه الله أن الله تعالى جليس المريض " عبدي مرضت فلم تزرني فقال كيف أزورك وأنت رب العالمين قال مرض عبدي فلان فلم تزره ولو زرته لوجدتني عنده" ويقول r خمس مجالس العبد فيها على الله ضامن أي ضامن المغفرة ودخول الجنة ما كان في مجلس جماعة وما كان في مجلس علم وما كان في مجلس إمام تعزره وتوقره وما كان في مجلس مريض فما دمت في مجلس المريض فأنت خواض في رحمة الله كما جاء في الحديث أولئك الخواضون في رحمة الله. ومن قوانين الملائكة أنها تسمع حديث النفس إذا تحدثت مع نفسك ولم يسمعك أحد فالملائكة تسمعك لأن حديثك مع نفسك يكون عند الملائكة صوتاً فإذا نويت أن تذهب لزيارة فلان تجمعوا على بابك فإذا خرجت خرجوا خلفك يقولون طبت وطاب ممشاك حتى إذا وصلت بيت المريض ودخلت انتظروك على الباب حتى إذا خرجت ساروا خلفك حتى تصل إلى بيتك وهم يقولون عدت مغفوراً لك هكذا هي زيارة المريض بهذا الفضل ما من عبادة أعظم في مثل هذه الحركات التقليدية في حياتنا وتقاليدنا وعاداتنا من أن تزور أحداً من الناس وتنوي بها وجه الله أو أن تزور مريضاُ وتنوي بذلك وجه الله تكون فزت فوزاً عظيماً لأنه جاء في الخبر أنك إذا زرت مريضاً بعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليك حتى تمسي إذا كنت ذهبت صباحاً وحتى تصبح إذا كنت ذهبت مساء. فأيّ عبادة أسهل وأجمل وأجلّ من أن تزور أخاك المسلم في أي ناحية من نواحي المدينة في بيته أو تزور مريضاً في مستشفى وتعود بكل هذا الأجر العظيم. الله تعالى أعطى كل هذا الأجر لأنه يكره مساءة المؤمن إن الله مع المريض فالله جليس المريض يكره أن يبتليه لكنها قوانين وضعها الله تبارك وتعالى فلا بد منها ولأنه لا بد منها أجزل العطاء للمريض أجراً وطهوراً وأجزل العطاء لزواره وأجزل العطاء لمن يعالجه بل إن الله تعالى أكرم المرضى بأن أعفاهم من بعض واجباتهم الدينية إذا كان المريض يأنس بهم فإذا كنت تجالس مريضاً في يوم الجمعة وكان المريض قد أنس بوجودك فلا عليك أن تبقى وتصليها ظهراً في بيتك وهذا نظراً لشدة محبة الله تعالى للمرضى ومحبته لزوار المرضى فإن الله تعالى إذا أحب عبداً نظر إليه وإذا نظر إليه جعله من السابقين وإذا جعله من السابقين لا يعذبه أبداً. هكذا هي هذه العبادة جعلها الله عز وجل إكراماً للمرضى وإكراماً لزوارهم وهذا من رحمة الله تعالى بالناس من حيث أن الله تعالى يريد أن يتوب عليكم
    كلمات مفتاحية  :
    المتزاورون الله

    تعليقات الزوار ()