فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ
يقول تعالى " فلما جاء أمرنا " وكان ذلك عند طلوع الشمس " جعلنا عاليها " وهي سدوم " سافلها " كقوله " فغشاها ما غشى " أي أمطرنا عليها حجارة من سجيل وهي بالفارسية حجارة من طين قاله ابن عباس وغيره وقال بعضهم : أي من سنك وهو الحجر وكل وهو الطين وقد قال في الآية الأخرى حجارة من طين أي مستحجرة قوية شديدة وقال بعضهم مشوية وقال البخاري سجيل : الشديد الكبير سجيل وسجين اللام والنون أختان وقال تميم بن مقبل :
ورحله يضربون البيض صاحبة
ضربا تواصت به الأبطال سجينا
وقوله" منضود " قال بعضهم : منضودة في السماء أي معدة لذلك وقال آخرون " منضود " أي يتبع بعضها بعضا في نزولها عليهم .