خَطَرَتْ تَمِيس
خَطَـرَتْ تَميـسُ إذا أتَـتْـكَ مِنَ الـنـِّسا
عَــذْراءُ تَـعْـبَـقُ أتْـرَجـاً أو نَـرْجِـسـا
نــاشَــدْتُـهــا أن لا تُعَــذِّبَ مُـهْـجَـتي
وَتَطِيْبَ نَـفْـساً كَيْ نَطِيْبَ مِنَ الأسى
فَـأبَـــتْ وَعَـيْـشِـكَ أنْ تَـراني راقِـداً
والجِسْـمُ شافٍ والمَصائِـبُ تُـنْتـَسَى
يا مَنْ تـَرى في نـارِ قَلْـبـي دِفْءهـا
وَبُـرودُ سَلْسَـلِ ريـقِهـا لا يُـحْــتَـسى
ماالعَـدْلُ في سُنَـنِ الهَـوى وَتَـنَـفُّسي
رَهْـنٌ بِـهـا فـالـعَـيْـشُ أنْ تـتَـنَـفَّــسَ
أصْـبَحْـتُ وَقْـفـاً ما حَـيـيْـتُ لِحُـبِّهـا
فَـرِداءُ عـافِـيَـتـي بِـهــا لا يُـكْـتَـسى
يا قاضِيَ الحُـبِّ الَّـذي مِـنْ أهْـلِـهــا
والـحَـيُّ أصْبَحَ هـاجِـراً لَــنْ يُـؤنَسَ
أَنُحِيْـكُ ثَوباً زَهْـرَ بانـاتِ الـّـلـِوى؟
وَتُحِيْـكُ ثَوباً مِنْ دَمي كَي تَـلْـبِـسَ؟
قَـَدْ كـادَ يَجْـعَـلـُنـا الهَوى في حُكْمِهِ
مِـثـْـلُ الـعَـبـِيْــدِ إذِ الْحَـبِـيْبُ تَرَأَّسَ
وَتُعاهِـدُ الـقَـلـْبَ الـمُرِقَّ بـِوَصْـلِهـا
فَلَعَلـَّها في الوَعْـدِ تَصْدُقُ أو عَسى
قَــدْ جَــارَتِ الأَيَّــامُ فِيْ إدْبــارِهــا
فـَمَـتى لِإقـْبـالٍ لَـهـا أَنْ نـَلـْْـمِـسَ ؟!
وَتَقَطـَّعَ الْوَصْـلُ الـَّـذي مـا بَـيْـنَـنـا
وَشِـرِبْـتُ كَـأساً في الـتَّصَرُّمِ أتْعَسا
أفَـذَكَّرَتْني في هَواكـُمْ غُـرْبَـتـي ؟!
فَذَكـَرْتُ وَصْلاً قـَـدْ تَصَرَّمَ وانْتَسى
لا شَــكَّ عِـنْـدي أنَّ حُــبَّـكِ قـاتِـلي
وَدِيارَكـُـمْ لا تَحــوي عَـبْـداً بائـسـا
إنّي لـَأَِْشْـكـُـرُ مِـنْ هَـواكُــمْ أَنَّـكُــمْ
عَـلـَّـمْـتُـمـونـا الْــيَــوْمَ ألـّا نَــيْــأسَ
*** ***