بتـــــاريخ : 5/27/2010 7:42:27 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1353 0


    ورقة عشرين جنيه مزورة تغزو أسواق مصر

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أحمد عطية | المصدر : www.shorouknews.com

    كلمات مفتاحية  :

    «أنت إزاى ما أخدتش بالك إنها مزورة؟ دى باينة أوى»، يشعر آدم بالذهول حين يوضح له كاشير أحد محال الأغذية الشهيرة فى المهندسين أن نقوده تحوى أوراقا مزورة من فئة العشرين جنيها.
    ينظر آدم إلى الورقة المزورة فى تعجب، ويخرج من جيبه ورقة أخرى من نفس الفئة ليقارن الفروق.يضع العملة المزورة أمام النور القوى، فيرى وجه أبى الهول الشهير يطل عليه من خلفية العملة، ويزداد عجبه.يزيد آدم من تدقيقه حتى يلاحظ أخيرا الفروق الكثيرة التى بدأت تتجلى أمامه، وتكشف عن أن مزورها لم يتقن صنعته.
    «المزورين فى مصر غلابة، وما عندهمش قدرات تكنولوجية كبيرة»، والحديث لإبراهيم كامل، المراقب السابق لبحوث النقد الأجنبى بالمكتب الفنى لرئيس مجلس الإدارة بنك مصر سابقا. على مدار 30 عاما، تعامل إبراهيم مع آلاف الأوراق النقدية المزورة من جميع العملات والفئات.
    الإمضاء على الورقة النقدية المزورة مختلف عن الإمضاء الشهير لفاروق العقدة، محافظ البنك المركزى. وفى العملة الحقيقية، يوجد نقش إسلامى من اللون الأحمر الغامق جانب الإمضاء مباشرة، لكنه غير موجود على الإطلاق فى الورقة المزورة. بمزيد من التدقيق، يلاحظ آدم بعض النقوش الإسلامية فى خلفية المسجد أكبر فى الحجم بالورقة المزورة عن العملة الأصلية.
    ويدقق آدم فى الوجه الآخر من العملة، ليلاحظ، ربما للمرة الأولى، أن يمين العملة الأصلية به دوائر حمراء دقيقة تغيب عن العملة المزورة. إلا أن الكاشير يخبره بأنه قد علم أن العملة مزورة من السمك الرقيق للورقة وملمسها الذى يتميز بالنعومة الشديدة، مقارنة بالعملة الأصلية ذات الملمس الخشن والسمك الأكبر.
    يقول إبراهيم كامل من واقع خبرته إن التزوير فى العملات الأجنبية، كالدولار والدينار الكويتى وغيرهما، يتميز بالإتقان الشديد الذى قد يصل إلى استخدام نفس نوع الورق للعملة الأصلية، «لكن بيظهر التزوير فى بعض الاختلافات الطفيفة جدا، كاللون، أو اهتزاز بسيط فى جودة الصورة، وغيرها».
    أما العملات المصرية، فعلى مدار عمره الوظيفى، لم يصادف فى مصر عملات مزورة بمهارة تضاهى العملات الأجنبية، فكلها «سهل جدا تكشفها من الاختلاف الكبير فى الألوان والملمس وحجم الصور».
    إلا أن قلة إتقان تزوير الجنيهات المصرية لا يعنى عدم تسربها إلى سلسلة التداول اليومى، بل إلى خزانات البنوك الكبرى، كما يؤكد إبراهيم.
    يستعمل موظفو البنوك ومكاتب الصرافة آلات كشف متعددة الأنواع، قادرة على أن تكشف إن كانت الورقة النقدية مزورة أم لا، «لكن البنوك بيجيلها كميات مهولة من الفلوس، وإيداعات بالملايين من شركات وأفراد، ومستحيل إن الموظف يكشف على كل ورقة إن كانت مزورة ولا لأ».
    لذلك، كان إبراهيم كامل يحاول بقدر الإمكان الحصول على العملة النقدية المصرية من البنك المركزى مباشرة، المكان الوحيد الذى يضمن أن نقوده سليمة تماما.
    «أنا أقدر أعرف الفلوس المزورة من ملمسها»، وهى مهارة يكتسبها المتعاملون فى العملات لسنوات طويلة، «لكن أكيد الناس العادية مش حتقدر تعمل كده».
    كما يؤكد إبراهيم أن العلامة المائية لوجه أبى الهول يسهل تزويرها، أما الشريط المعدنى داخل العملة، فالمزورون يرسمونه بأسلوب يوحى للناس أنه شريط حقيقى، «وأكيد ما ينفعش كل واحد يقطع حتة من الفلوس علشان يتأكد إن كان الشريط المعدنى حقيقى ولا رسمة».
    ينصح إبراهيم بالتدقيق فى العملات النقدية لحظات عند التعامل بها، والتدقيق أكثر فى حالة وجود اختلاف فى الألوان عن المألوف. كما ينصح بالحرص فى التعامل العملات من فئة الخمسين والمائة والمائتين»، لأن «التزوير بيزيد أكثر فى العملات الكبيرة، كما لاحظ على مدار السنين».

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()