بتـــــاريخ : 6/8/2010 9:30:38 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1852 0


    من شهداء معركة اليمامة

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : MatriX | المصدر : www.borsaat.com

    كلمات مفتاحية  :
    تاريخ شهداء معركة اليمامة

    الشهداء في هذه الموقعة كثيرون، وسنمرّ على بعض الشهداء ممن لهم ثقل عظيم في الإسلام.
    زيد بن الخطاب
    فمن أول الشهداء زيد بن الخطاب، وهو أخو عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وسبقه إلى الإسلام، ويقول عمر:
    ما كان هناك من خير سبقني إليه إلا زيد بن الخطاب، فقد سبقني إلى الإسلام، وسبقني إلى الشهادة.
    وكان عمر يقول:
    كلما هبت ريح الصّبا حملت إليّ نسائم زيد.
    وريح الصبا ريح تهب من ناحية الشرق، من ناحية قبائل بني حنيفة، وعندما كان يجلس مع الصحابة، وتهب ريح الصبا يبكي عمر، وحين يسأله الصحابة عن سبب بكائه، يقول:
    كلما هبت ريح الصبا أتذكر زيد بن الخطاب.
    سالم مولى أبي حذيفة
    كان أبو حذيفة من أوائل من أسلم، وسالم بن عبيد هو أيضًا من السابقين إلى الإسلام، وهما من المهاجرين، وكان سالم مولى لأبي حذيفة، أي عبدًا ولما أسلم أعتقه لله سبحانه وتعالى، ثم تبناه، فأصبح اسمه سالم بن أبي حذيفة، ثم لما نزلت آية تحريم التبني أصبح اسمه سالم بن أبي عبيد، واشتهر بسالم مولى أبي حذيفة، ولشدة الحب بينهما، لما هاجر المسلمون، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين، والأنصار آخى بين سالم وأبي حذيفة مع كونهما من المهاجرين.
    ولكي نعرف قيمة سالم مولى أبي حذيفة الذي كان مولى في العرف القديم في وقت كانت القبائل تعتز فيه بالشرف، وتنظر إلى العبيد نظرة ازدراء واحتقار إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لسالم:
    الْحَمْدُ لِلَِّهِ الَّذِي جَعَل فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ.
    ويقول في حديث آخر:
    اقْرَءُوا الْقُرْآنَ عَلَى أَرْبَعَةٍ: سَالِمِ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. رضي الله عنهم وأرضاهم.
    ولما طُعن عمر بن الخطاب، وعندما كان يفكر فيمن يخلفه، قال:
    لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيًا لوليته.
    وهذا إقرار كبير بالفضل لسالم مولى أبي حذيفة.
    ثابت بن قيس
    كان ثابت بن قيس من أوائل الأنصار الذين أسلموا، وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا آنفًا:
    نِعْمَ الرَّجُلَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ.
    أبو دجانة سماك بن خرشة
    من الأنصار ومر بنا منذ قليل.
    الطفيل بن عمرو الدوسي
    الطفيل بن عمرو الدوسي من قبيلة دوس، وهو من كبار الصحابة الذين أسلموا بمفردهم، أسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد أن أسلم طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيده إلى قبيلته ليدعوهم إلى الإسلام، فأعاده الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قبيلة دوس، فظل يدعو فيها فترة من الزمان، فآمن معه أهل بيته ولم يؤمن معه أحد من القبيلة كلها فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول له:
    ادع على قبيلة دوس.
    فدعا لهم صلى الله عليه وسلم، وقال:
    اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا.
    ثم قال له:
    عُدْ إِلَى قَوْمِكَ.
    فعاد إلى قومه، فدعا فيهم فترة وجيزة، ثم عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسعين بيتًا، هم كل قبيلة دوس، أسلموا على يد الطفيل بن عمرو الدوسي، منهم أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه، فكل هذه القبيلة في ميزان حسناته، أسلم وهدى قومه، واستشهد في موقعة اليمامة.
    وكان قد رأى رؤيا قبل الموقعة بيوم واحد فقال لأصحابه:
    إني رأيت رؤيا فاعبروها، إني رأيت رأسي حلق، وأنه خرج من فمي طائر، وأنه لقيتني امرأة فأدخلتني في فرجها، وأرى ابني عمرًا يطلبني طلبًا حثيثًا، ثم رأيته حبس عني.
    قالوا: خيرًا.
    قال: أما أنا فقد أولتها، أما حلق رأسي فقطعه، وأما الطائر فروحي، وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها، فالأرض تحفر لي، فأغيّب فيها، وأما طلب ابني لي، ثم حبسه عني، فإني أراه سيجهد أن يصيبه ما أصابني، فقتل الطفيل باليمامة شهيدًا، وجرح ابنه عمرو بن الطفيل ثم عوفي، وقتل عام اليرموك في خلافة عمر بن الخطاب شهيدًا.
    عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول
    يقول عنه ابن كثير في كتابه كان من سادات الصحابة برغم أن أباه كان رأس المنافقين في المدينة، وكان من قدماء الصحابة الذين شاركوا في الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم بداية من غزوة بدر، وكان من أحرص الناس على قتل أبيه، فكان من شدة إيمانه يرى أن أباه منافق يستحق القتل، لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم منعه حتى لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه.
    عباد بن بشر
    من قدماء الصحابة، وله من المواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم الكثير، وشارك في معظم الغزوات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يقوم الليل يسمع صوت عباد بن بشر يقوم الليل هو أيضًا، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم كما تقول السيدة عائشة، وهو يصلي صلاة الليل يقول:
    اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبَّادًا، اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبَّادًا.
    وله القصة المشهورة حينما كان يحرس جيش المسلمين هو وعمار بن ياسر يتبادلان الحراسة، ثم جاءت نوبة عباد بن بشر، فكان قائمًا يصلي لله بالليل، وعمار بن ياسر نائم, فأصابه سهم في جسده، فنزع السهم، وأكمل صلاته، فأصابه سهم ثان، فنزعه، وأكمل صلاته، فجاءه سهم ثالث، فنزعه، ثم ركع وسجد، وفي التشهد أيقظ عمار بن ياسر، فلما استيقظ وجد الدماء في كل مكان، ووجد الثلاثة أسهم فقال له:
    هلا أيقظتني من السهم الأول.
    فقال:
    كنت أقرأ آيات ما أحببت أن أقطعها، لولا أني خشيت على ثغر من ثغور المسلمين.
    هذا عباد بن بشر من شهداء المسلمين في موقعة اليمامة.
    السائب بن عثمان بن مظعون
    كان من قدماء الصحابة ممن أسلموا وهم صغار، هاجر مع عثمان بن مظعون إلى الحبشة، وهو طفل صغير، وشب في الحبشة، ثم عاد، واستشهد وهو شاب في موقعة اليمامة.
    السائب بن العوام
    وهو أخو الزبير بن العوام، أسلم وهو صغير، واستشهد وهو شاب في موقعة اليمامة.
    عبد الله بن أبي بكر الصديق
    قدم أبو بكر الصديق في الموقعة ابنيه عبد الرحمن وعبد الله، واستشهد عبد الله في هذه المعركة، أما عبد الرحمن فلم يستشهد، وكان له دور عظيم في المعركة، فهو الذي قتل محكم بن الطفيل كما ذكرنا.
    معن بن عدي
    كان من الأنصار، وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن الخطاب، وكانا قد تعاهدا سويًا على أن يقاتلا في سبيل الله، وأن يموتا في سبيل الله، وقبل المعركة أكدا عهدهما، وكتب الله لهما الشهادة معًا.
    من أبطال اليمامة
    هناك بعض من الصحابة ممن حضروا هذه المعركة ولم ينالو الشهادة
    وكان لهم دور كبير في المعركة:
    عمار بن ياسر
    وقد تحدثنا عن دوره في الانكسار الثالث للمسلمين في معركة اليمامة
    وأنه كانوا يدعو المسلمين ويقول:
    يا أهل القرآن زينوا القرآن بالفعال.
    فالقرآن ليس مجرد كلام يحفظ، بل لا بد من فعل يدل عليه، فيقول أبو سعيد الخدري أحد الذين شهدوا المعركة:
    والله إن عمارًا كان يقول ذلك، وإن أذنه تتأرجح بجانبه.
    ولهذه الأذن قصة، كان عمر قد ولاه على العراق، وأهل العراق أهل فتن، وثورات، فكلما جاءهم أمير شكوه إلى عمر بن الخطاب، وعمار بن ياسر هو من هو، ولكن أهل العراق بطبعهم نسجوا حوله المشاكل حتى قام من بينهم من يقول له في جرأة ووقاحة:
    يا أجدع الأذن.
    فقال له عمار بن ياسر بصبره وحلمه: لقد سببت خير أذني، لقد قطعت في سبيل الله، وقد نال الشهادة في معركة صفين وعمره ثلاثة وتسعون عامًا.
    البراء بن مالك
    الذي ضرب ثمانين ضربة في فتح الحديقة، ولم يستشهد، فلا نامت أعين الجبناء كما يقول خالد بن الوليد، أُلقي في داخل الموت، ولم يرد الله له أن يستشهد في ذلك الوقت، وقد ذكرنا أنه كان مستجاب الدعوة، وقد دعا الله أن يرزقه الشهادة، فاستشهد بعد ذلك في فتوحات فارس في معركة تُسْتَر.

    كلمات مفتاحية  :
    تاريخ شهداء معركة اليمامة

    تعليقات الزوار ()