السيد ياسين: الإخوان لا يمثلون الإسلام ودولتهم الإسلامية غير ديمقراطية.. والبرادعى لا يفهم الواقع المصرى ولا يملك المبادئ السياسية ويتعامل مع السياسة بمنطق السياحة العلاجية
الخميس، 29 يوليو 2010 - 09:28
المفكر اليسارى السيد ياسين
قال السيد ياسين المفكر اليسارى، ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن د. محمد البرادعى لا يفهم الواقع السياسى المصرى ولم يدرك هدف الإخوان المسلمين، وهو إقامة الدولة الدينية، والتى إقامتها تعتبر أكبر مخالفة للديمقراطية، مؤكداً أن البرادعى لا يملك الوقت للعمل بالسياسة.
وأكد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية خلال لقائه مع الإعلامى جابر القرموطى فى برنامج "مانشيت"، أن البرادعى لا يملك البرنامج الذى يُمكنه من خوض انتخابات الرئاسة، ويتعامل مع السياسة بمنطق السياحة العلاجية، لاهتمامه بزيارة الأماكن التاريخية، وأنه لا يملك المبادئ السياسية الحقيقية.
وأضاف ياسين أن الأحزاب السياسية التى تقاطع أية انتخابات من أى نوع لا تستحق أن تكون أحزابا وهى خالية من الديمقراطية، وتفرد الشخصيات السياسية والنظام السلطوى الحالى يمنع ظهور قيادات قومية، مؤكداً أن تجربة انتخابات حزب الوفد الأخيرة أعطت نموذجا رفيعا فى الديمقراطية.
وكشف مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية عن حوار تليفونى جمعه بـ"مهدى عاكف" المرشد السابق للإخوان المسلمين، والذى كان يريد تكوين مجموعة من الفقهاء ليحكموا البلد، وأنه (أى ياسين) سأله من أين سيأتى بهؤلاء الفقهاء.. فقال عاكف "ساعدونا نلاقيهم".
ورفض ياسين تكوين تحالف الأحزاب مع د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و التى وصفها بـ"المحظورة" وغير الديمقراطية، مؤكداً على خطورة المشهد السياسى المصرى خاصة عندما يكون المرشد العام للجماعة المحظورة قائداً للمعارضة فى مصر، على حد قوله، مشدداً على أن القوى السياسية استسلمت للمحظورة التى تسعى لتكوين دولة دينية غير ديمقراطية.
وأكد ياسين على أن الإخوان لا يمثلون الإسلام، وأن النواب التابعين لجماعة الإخوان المسلمين لم يقدموا أية سياسات أو مبادئ صحيحة، وأنهم لا يملكون مشروعا فكريا، رافضاً أن يحكم النص الدينى لأنه يحتمل التأويل، والتأويل أخطاؤه فادحة.
وطالب ياسين كافة الأحزاب المصرية بأن تعيد بناء نفسها من خلال برامج حقيقية تؤكد حقيقة سعيها لتداول السلطة، مشيراً إلى المشكلات التى تعانى من الأحزاب السياسية المصرية، ضارباً المثل بالمشكلات التى يعانى منها الحزب الناصرى من تضارب داخلى ورفض رئيسه إجراء انتخابات للحزب.