عَكَّرَ التَّصحيحُ يا صاحي مَزاجي أفسـدَ اليـومَ وأودَى بابتهاجـي
|
حينَ طالعـتُ خطوطًـا تلتـوي كدُروبِ الشَّرِّ تَزهُـو باعوجـاجِ
|
لا تـري منهـا سبيـلا سالكـا كالحاتٍ مِثلَ غَمـراتِ الدَّياجـي
|
لا تَميزُ الجِيمَ مِـنْ صـادٍ هنـا ساحةٌ للحربِ ثـارتْ بالعَجـاجِ
|
أسطـرٌ يَعلـو ويَهفـو رَسْمُهـا مِثلَ غَوْغاءٍ تَمادتْ في احتجـاجِ
|
أبِـأقـلامٍ تَـراهـا حُـبِّـرَتْ أم تولّتها أصابيـعُ الدَّجـاجِ؟!!
|
لا تَلُمْني حيـنَ غابـتْ بَسمتـي إذ تراني عاقداً يومي حَجاجـي!
|
كـم تَعثّـرتُ بمعنـىً غامـضٍ كفقيهٍ لُـزَّ فـي سـاح حِجـاجِ!
|
أقلِـبُ اللّفـظَ وُجوهـا عِــدّةً علّني أحظى بأسرار الأحاجـي
|
ويمـرُّ الليـلُ سيفـا قاطـعـا ويضيقُ الكَرْبُ مِن دُونِ افتـراجِ
|
و قِـداحُ البُـنِّ شَـدَّتْ حَقْوَهـا عَلَّها بالكيفِ تُصفي لي مزاجـي
|
لا رعـى اللهُ كفوفًـا خَرْبَشَـتْ غادرتْ بالي كسيـراً كالزُّجَـاجِ
|
ليلةَ التَّصحيـحِ أزهقـتِ المُنـى يا وباءً جَلَّ عن كـلِّ عـلاجِ !
|