إلى ربّة الحسنِ عـن كـل ظـنْأزِفُّ اعتـذاراً بحجـمِ الزمـنْ
|
وأحمـلُ قربـانَ روحـي إليهـاوأسألُهـا العفـوَ عمّـا هَتَـنْ
|
أجل.. قدْ قسوتُ على نبضِ قلبٍكوجهِ النسيمِ رقيـقِ الشجَـنْ
|
إذا أنتِ لمْ تعذِرِي طيـشَ قلبِـيوتُعطي لرُوحي الأمانَ.. فمـن؟!
|
****
أعتذر وأعتذر وأعتذر
****
|
يا شقيَّ الروحِ.. يا حادي الأرنْ.!
هل سألتَ القلبَ ما لونُ الشجنْ؟
|
لم تزلْ فـي غفلـةٍ عمّـا جَـرى
لم تُرِقْ دمْعاً ولمْ تحفـظْ هَـوىً..
|
دمعةٌ مِن عينِ مَنْ تَهوى هَمَـتْ.!
ويحَ قلبِي ,كيفَ لمْ تهلِكْ أسىً .!!
|
ظبيةٌ كالوردِ فـي عمـرِ الصِّبـا
أنتَ منها الروحُ, بل أنتَ السكنْ
|
كيفَ تُبكِي قَلْبَها وهـيَ التِـي
مِن نسيمِ الصبحِ أنـدَى وأَحَـنّْ
|
يا ملاكَ السّحرِ.. يا نبعَ الهَـوى
يا جَنَى عُمري ويا أَحلَـى المِنَـنْ
|
لا تغيبي.. أنـتِ مِنّـي وأَنَـا..
ما لِبعضِ الرّوحِ عنْ بعضٍ غنـىً
|
أنتِ لونُ الفجرِ في طعمِ النّـدَى
وعبيرُ الزّهرِ فـي خَمـرِ الوَسَـنْ
|
أنتِ نايٌ فوقَ وَجْنـاتِ الدُّجَـى
يَعزِفُ النّجوَى إلى بحـرٍ سَكَـنْ
|
كم يَهُـزُّ الشّـوقُ وِجدَانـي إذا
أبعدتنِي عنـكِ أهـواءُ المِحَـنْ
|
فاغفِرِي لـي.. واقبلِينِـي تائِبَـاً
واقتُلينِي.. إِنْ هَوانَـا لـمْ أَصُـنْ
|
ثم أعتذر....!!!!
بقلم / د / امجد البديوي