كغيره من البشر قد تمر على سماحة الشيخ مواقف تغضبه ، أو يرى أن الحكمة فيها إظهار الغضب والامتعاض لتحقيق هدف مشروع كالإصلاح أو التربية أو التعليم ، فمتى يا ترى يغضب الشيخ في دروسه ؟
ويبدأ الأخ عبد الله العتيبي الحديث في هذا المحور بقوله : شيخنا حفظه الله أحفظ من مواضع غضبه إذا رد كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بأقاويل الناس وأقيستهم.
ومن ذلك قيل للشيخ على حديث : إن أبي وأباك في النار أخرجه مسلم قيل له في شرحه من بعض الطلاب : إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذلك للرجل لتطيب نفسه لا غير فالتفت الشيخ مغضبا وقال : يطيب نفسه بعذاب أبيه ؟
ولما قرر شيخنا في التفسير جواز نكاح الكتابيات بشرطه قال بعض الطلاب : يا شيخ بعض الصحابة كان ينهى عن ذلك!! فالتفت الشيخ إليه وقد أحمر وجهه وقال : هل قول الصحابي يضاد به الكتاب والسنة ؟!
ويعقب أحد الإخوة بإبراز موقف يؤكد ما ذكره العتيبي فيقول : -
الموقف الذي غضب فيه الشيخ حتى ظهر ذلك عليه ، هو أنه عندما عارضه سائل في مسألة بعد أن ذكر الشيخ فيها الأدلة من الكتاب والسنة . فقال السائل يقول فلان كذا . فغضب الشيخ وقال : ليس لأحد قول بعد كلام الله وكلام رسول .
كما يضيف أحد الطلاب :
نعم أجد غضبه عندما يتناول الكلام عن الشرك والمشركين وكيف وقعوا فيه خاصة وهم يقرءون القرآن ويدعون الإسلام واتباع سيد المرسلين ونشعر بغضبه وهو يفند المبتدعين وأمثالهم .