إنني أقيم الآن في المملكة، وأغيب عن زوجتي عام، أو عام ونصف، هل في بعدي عن زوجتي وعن أولادي ضرر؟
الوصية والنصيحة أن لا تبعد عنهم كثيراً، وإذا بعدت فراجعهم بين الشهرين والثلاثة، ولا تهملهم إلا عند الضرورة القصوى، ولاسيما إذا كان راضية بذلك، فالمقصود أن المرأة على خطر في بعد زوجها عنها، ولاسيما في هذا العصر، فنصيحتي لك، ولأمثالك عدم البعد عن الزوجة، وعدم طول الغيبة، بل كن قريباً منها، ولو بالرزق القليل، فإن ذلك فيه خيرٌ عظيم لك ولأهلك، ولا تحرص على كثرة المال مع الغيبة، والبعد عن أهلك، وتعرض نفسك، وأهلك للأخطار، فإن الإنسان على خطر، والنفس أمارة السوء، الوقت وقت خطير لظهور الفساد في الأرض، وكثرة من يتعرض للمؤمن في حياته الآن بالشر، فينبغي لك أن تحرص على قربك من أهلك، وعلى عفة فرجك، وعفة نظرك، وسمعك وعفة أهلك، ولو كان الدخل قليلاً ما دام يقوم بحالك، فإذا غبت، فلا تطول الغيبة، بل اكتفي بالشهرين، والثلاثة، لعل ذلك يكفيك ويحصل به الخير للجميع، لك ولأهلك، وفق الله للجميع للتوفيق والهداية. جزاكم الله خيراً