ما معنى هذا الحديث: قال صلى الله عليه وسلم: حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره ، ما هي الشهوات، وما هي المكاره؟
ثبت هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال: حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره، وهكذا جاءت : حفت وحجبت، مما معناه أن الشهوات ذهاب إلى النار ــ من ترك الشهوات والمحرمات كالخمر والزنا والعقوق وأشباه ذلك سلم من النار صار حجاب ومن أتى المكاره، حجبت الجنة بالمكاره، جعلت حجاب للجنة فإذا جاهد نفسه المؤمن وألزمها بالحق وأكرهها على طاعة الله ورسوله دخل الجنة، صار له حجاب فإذا هتكه وجاهد نفسه حتى يطيع الله ورسوله دخل الجنة، وإذا اقترف الشهوات دخل النار، هو حجاب، والشهوات هي المحرمة أما المباحة فالله أباح له الطيبات يأكل ويشرب ما أباح الله له، ويلبس ما أباح الله له فهذا لا بأس به لكن لفظ الشهوات هنا المحرمة كالزنا والسرقة وظلم الناس وأشباه ذلك مما حرم الله من الشهوات المحرمة، هذا إذا اقترفها دخل النار وإذا اجتنبها وحذرها صارت له حجاباً من النار وحفت الجنة بالمكاره، فالناس قد تكره إلزامها بالحق بأداء الصلوات الخمس في جماعة، الصوم صوم رمضان ولا سيما في الصيف، الحج مع الاستطاعة، بر الوالدين، صلة الرحم، والبعد عن جلساء السوء، قد النفس تكره هذا لكن إذا جاهدها المؤمن حتى تؤدي الحق دخل الجنة.