يعمل خادم في مسجد ويستلم ألف وخمسين ريال وهو لا يعمل في المسجد إلا أنه يعطي أحد الإخوة الباكستانيين مبلغ أربعمائة ريال لينظف المسجد فما الحكم؟
لا بد من مراجعة الأوقاف ومشاورة الأوقاف, إذا سمحت لك الأوقاف بذلك فلا بأس، وإلا فالواجب عليك أن تباشر العمل، وأن تتقيَ الله في ذلك حتى تستحل الأجرة؛ لأن الباكستاني قد لا يقوم بعملك، قد لا يحصل به المقصود؛ ولأن التساهل في هذا يفضي إلى شرٍ كبير، من تعطيل المساجد وعدم تنظيفها وعدم العناية بها، أو تولية إنسان لا يصلح لسوء كلامه أو لسوء أعماله، أو لعدم استقامته مع الإمام ومع أهل المسجد، فالحاصل أن هذا شيء فيه خطر، فالواجب عليك أن تستشير مرجعك فإذا سمحوا لك بأن تستنيب فلان أو فلان بأجرة أو بغير أجرة فلا بأس. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.