هل تزوج عثمان بن عفان - رضي الله عنه - من ابنتي الرسول - صلى الله عليه وسلم - بنفس الوقت، وهل هذا جائز؟
أي نعم تزوج رقية وأم كلثوم، وكلتاهما ماتتا في حسابه، تزوج بأم كلثوم، بعد رقية، ماتت رقية يوم بدر، ثم تزوج أم كلثوم ثم ماتت، كلتاهما ماتتا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهما زوجتا عثمان - رضي الله عنه -. وزينب أخذها أبي العاص بن الربيع ، وفاطمة عند علي أربع، أربع - رضي الله عنهن-، كلهن متن في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم- إلا فاطمة، ماتت بعده بستة أشهر- رضي الله عنها-. وهذا دليل على أن الأشراف يزوجن بغير الأشراف، الآن من بعض الأشراف الموجودين الآن الذين يسمون الأشراف، لا يزوجون إلا منهم، هذا غلط، غلط كبير، ما يجوز لهم، يجب تزويج البنات من الأكفاء ، ولو من غير بني هاشم، من بقية الأفراد، أما حبس بناتهم حتى يأتي شريف من عشيرتهم هذا غلط، هذا منكر، ما يجوز، يجب تزويج الشريفات من غير أهل البيت، ولا يحبسن، حتى يأتي واحد من أشراف أهل البيت. فالرسول - صلى الله عليه وسلم - زوج بنتيه عثمان وهو من بني أمية، وزوج علي بنته أم كلثوم زوجها عمر وعمر من بني عدي، ليس من بني هاشم، وزوج مصعب بن الزبير عائشة بنت الحسين وليس من بني هاشم، هذا منكر، وزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا ابنته زينب العاص بن الربيع وهو ليس من بني هاشم، وهذا في واقع من بني هاشم كثير زوجوا من غير بني هاشم. فالواجب على الموجودين الآن والأشراف الواجب عليهم أن يتقوا الله ، وأن يحذروا هذا الخلق الذميم، وأن يزوجوا بناتهن وأخواتهن من الأكفاء ، ولو من قحطان ، من هذيل ، من بني أمية، من أي عرب، حتى ولو من غير العرب، لو زوجوا الأكفاء من غير العرب إيش يحصل؟ زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطمة بنت قيس وهي قرشية من أسامة بن زيد وهو عتيق مولاه بن مولاه، والله يقول: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [(13) سورة الحجرات]. فلا حرج أن يزوج العربي غير العربي، وأن يزوج المولى العتيق، وأبو حذيفة بن عتبة الصحابي الجليل زوج بنته، بنت الوليد بن عتبة، وهي قرشية زوجها مولاه سالم، مولى أبي حذيفة فأعتقه عتيقا له زوجه ابنة أخيه، والله - سبحانه - يقول: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ نص الآية الكريمة. وجاء في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه، تكن فتنة في الأرض وفساد عريض). وفي لفظ : (وفساد كبير) هذا فيه ......... من النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وحث على تزويج البنات والأخوات ونحوهن على الأكفاء مطلقاً من قبيلتهن أو من غير قبيلتهن: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه). ما قال: من قبيلتكم.