ياسمين سليم -
في مفارقة عجيبه، غاب الأقباط عن مؤتمر نظم خصيصا لمناقشة مطالبهم، مساء أمس الاثنين في دار الحكمة.
المؤتمر الذي رعاه المركز الثقافي لاتحاد الأطباء العرب، بمشاركة منتدى شباب الإخوان تحت عنوان "مطالب الأقباط .. ما لها وما عليها، رؤية تمهيدية"، خلا من التمثيل القبطي، وحضره أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، أبرزهم المتحدث السابق باسم التنظيم العالمي للجماعة، كمال الهلباوي، ومفتي الجماعة، د.عبد الرحمن البر، والقيادي في الجماعة، د. عبد المنعم أبو الفتوح.
القائمون على المؤتمر فسروا غياب الأقباط بأن المؤتمر "تمهيدي لفتح فكرة الحوار مع الأقباط، وسيتبعه لقاءات أخرى يكون الأقباط حاضرين فيها"، حسبما قال رئيس المركز الثقافي في الاتحاد، د. هشام الحمامي.
وأشار الحمامي إلى أن اللقاءات القادمة سيُترك فيها الأقباط يتحدثون عن مشكلاتهم ومطالبهم كما يرونها، لافتا إلى أن عدم دعوة أي قبطي لهذا الحوار لا تعني تجاهلهم أو تهميشهم.
وأكد القائمون على المؤتمر أنهم نظموه "انطلاقا من مبادرة المرشد العام للإخوان المسلمين الخاصة بفتح حوار مع الأقباط".
وأكد البر أن الإخوان ليسوا في حاجة إلى الإجابة على بعض الأسئلة قبل بدء الحوار مع الأقباط، "المطالبة بالإجابة عن أسئلة من نوعية رأيكم في ترشح المرأة والقبطي للرئاسة، لأن رأينا معلن منذ فترة".
أما المستشارة نهى الزيني فانتقدت فكرة الحوار الذي طرحته جماعة الإخوان، وقالت: "وضعت نفسي مكان الأقباط عندما أعلن الإخوان فكرة الحوار، فشعرت بألم شديد وحزن"، وأضافت، "لا بد أن تكون بدايتنا سليمة في التعاون مع الآخر، يكفي هذا الاستعلاء"، مشيرة إلى أنه لو طبق المشروع الإسلامي سينال الأقباط كل حقوقهم.