هؤلاء الإخوة ذكروا أسماءهم، وقضيتهم التي يشكون منها هي تكاليف الزواج وكثرة ذلك. القضية هي تكاليف الزواج، إذ يصل إلى مبالغ خيالية، والطالب إذا تخرج من الجامعة يكون مستحقاً للزواج لكن ليس بيديه شيء، ويرجو من سماحة الشيخ توجيه أولياء الأمور كي ما يهتموا بهذا الموضوع، ويبحثوا طريقاً يسهل الزواج للفتيان والفتيات؟ جزاكم الله خيراً.
نصحيتي للجميع العناية بتخفيف المهر، والتكاليف الأخرى حتى يتيسر للفتيات وللشباب الزواج، فأوصي جميع المسلمين في هذه البلاد وفي غيرها أوصيهم بتسهيل أمر الزواج لا من جهة المهر ولا من جهة التكاليف الأخرى، كالوليمة وغيرها، فعلى أهل البنت أن يتساهلوا وأن يقبلوا ما تيسر من الشباب، المهم وجود الشباب الصالح والزوج الصالح، كما في الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير). فوصيتي للبنات وأولياء البنات أن يتسامحوا في ذلك، وأن يرضوا بالقليل من المهر على حسب طاقة الخاطب الطيب. وهكذا في الوليمة والتكاليف الأخرى أوصي الجميع بأن يخففوا منها، ولا يشددوا فيها، وبذلك يحصل للفتيات والشباب من الرجال الزواج والعفة، وهذا فيه خير عظيم للجميع، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). وأوصي أولياء الأمور بأن يسهلوا في هذا الأمر حسب الطاقة، ومتى حصل التعاون من الأولياء ومن البنات المزوجات ومن ولاة الأمور ومن العلماء متى حصل التعاون في ذلك حصل خير كثير-إن شاء الله-.