الظلم هو الاعتداء على مُسلم بضرب أو انتهاك عِرض أو أخذ مال أو تعدٍ على حُرمات، ولا شك أن للمظلوم مُطالبة الظالم في الدنيا ليأخذ حقه، وإذا لم يقدر فإنه سيُعطى من حسنات الظالم في الدار الآخرة، فإن دعى المظلوم على ذلك الظالم وأصابت الظالم دعوة المظلوم فقد انتصر المظلوم وأخذ حقه وذلك لأن دعوته مُستجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: واتقِ دعوة المظلوم؛ فإنها ليس بينها وبين الله حجاب وإذا عفى المظلوم عن الظالم وتسامح معه فلا يُعاقب الظالم في الآخرة لأنه قد سمح عنه، ولكن يُثيب الله المظلوم بعفوه عن أخيه ويغفر الله للظالم ولا يُعاقبه لا في الدنيا ولا في الآخرة.
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|