إذا أُريد بها القصص التي يذكرها القُصَّاصُّ وأهل المواعظ في المساجد والأسواق فالغالب عليها أنها مكذوبة لا أصل لها، وتُسَمَّى أحاديثَ القُصَّاص، وإن أُريد بالمأثورات الأسانيد التي تُروى بها القراءات، وكُتب الأحاديث، لتكون مُتصلة بمن نُقلت عنه تلك المأثورات وتلك القراءات فلا بأس بذلك، ولكن لا تجب قراءة تلك الأسانيد، ولا يلزم التقيد بها، وإذا أُريد بالمأثورات: الأوراد والأدعية المطبوعة والمنشورة فلا بأس بقراءتها إذا لم يكن فيها شرك، ولا توسل بمخلوق، وليس فيها دعاء لغير الله، ولو لم تكن مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن باب الدعاء باب واسع، ليس فيه تحديد؛ لقول الله تعالى: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وقوله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً .
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|