لا شك أن فعله هذا معصية وذنب منكر يجب عليه أن يتوب ويندم ويستغفر ربه ولا يعود لمثل هذا ويحق لكم هجره إذا أصر عليه وتبجح بفعله وامتنع من ترك هذا الذنب والفعل المنكر.
1 - عملكم جائز وهو هجر العصاة وترك الكلام معهم وعدم السلام عليهم رجاء أن يندموا ويتوبوا كما حصل لكعب وصاحبيه.
2 - لا شيء عليكم بعدم السلام عليهم يوم العيد، أو بعده إذا بقوا على الإصرار واستحسنوا ما فعلوه وتمادوا في غيهم.
3 - عليكم نصحهم وإرسال من ينصحهم ويوبخهم ويحثهم على التوبة والتزام العمل الصالح وإظهار الندم على ما صدر منهم والتزام عدم العودة إلى مثل ما فعلوا؛ فالتوبة تهدم ما قبلها. فأما إن أصروا واستكبروا فلا تزوروهم ولا تذهبوا إليهم رجاء أن يشعروا بذنبهم ويقبلوا الصلح إن رجي ذلك منهم.
4 - متى حصل مناسبة كاجتماع في عيد، أو في حفل، أو نحوه وطلبوا منكم الصلح والتزموا قبول النصح ورغبوا في السلام والاجتماع فاغتنموا ذلك فالصلح خير ولذوي القربى حق القرابة والرحم.
5 - بعد التوبة والصلح تعود بينكم المودة والرحمة وتتعاملون معهم معاملة حسنة كما كنتم من قبل.
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|