1- كثر التسمي بعبد المحسن بين المشايخ من غير نكير، وكتب في ذلك بعض العلماء وذكروا الكثير من المتقدمين تسموا بهذا الإسم، وذلك أن المحسن على الإطلاق هو الله تعالى، فهو الذي أتقن الخلق وأحسنه فإذا عرف بالألف واللام لم ينطبق إلا على الله وحده، وأما الرشيد بالتعريف فهو من أسماء الله التي ذكرت في حديث سرد الأسماء كما في الترمذي وغيره، فلا مانع من التسمي به مع جواز تسمية الإنسان رشيدا لقوله تعالى: أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ .
2- كثر أخيرا حذف (ابن) في النسب، وقد يكفي عنه بالألف واللام كقولهم: سعد المجد وزيد العامر وراشد الصالح ثم أدخلوا الألف واللام على المعبد فقالوا أحمد العبد الجبار وعمر العبد الخالق وإبراهيم العبد الرزاق فيفهم أن العبد صفة للاسم الذي قبله أي أن إبراهيم هو العبد الموصوف بأنه رزاق وهذا تغيير لأسماء الله تعالى، فننصح باعادة لفظة (ابن) أو إبدالها بآل لقوله تعالى: وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ .
3- الله تعالى هو الرءوف الرحيم بالعباد، فلا تجوز التسمية بذلك، أما إذا كان على وجه الوصف فلا بأس بذلك لقوله تعالى: بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ في حق النبي صلي اله عليه وسلم وكذا من أشبهه.
4- يقتصر المسلم على الأسماء العربية ويبتعد عن أسماء النصارى والأسماء الأعجمية والأجنبية فقد يكون معناها قبيحا لا يفهمه إلا أهل تلك اللغة، وفي العربية ما يغني عنها وزيادة. والله أعلم.
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|