- محمد سليمان- محمود زهيري
محمد سليمان توفيق شهيد منطقة المرج
محمد سليمان توفيق، شهيد منطقة المرج، طالب بالفرقة الثالثة بكلية هندسة جامعه القاهرة، خرج كغيره من شباب مصر الأوفياء يوم 25 يناير ليقول كلمة حق في وجه سلطان جائر، لم يعود إلى بيته في نهاية اليوم ولا في اليوم التالي له أيضا، لكنه ظل متواجدا بميدان التحرير حتى جمعة الغضب 28 يناير.
قرر العودة فقط عصر يوم جمعة الغضب إرضاءً لوالدته التي طلبت منه العودة للاحتفال بعيد ميلاده الـ20، لم يكن يعلم أن هدف عودته هي مقابلة قدره وليس الاحتفال بعيد ميلاده، لم يلبث محمد سليمان توفيق أن عاد إلى منطقته بالمرج، حتى وجد مظاهرة من أبناء الحي في طريقها للتحرير لمؤازرة المتواجدين هناك، انضم إليهم وأشعل الحماس فيهم، ولكن استقرت رصاصة أطلها أحد أفراد الشرطة في رأسه وأنهت حياته.
تقول والدته "حد من صحابه قالي إنه موجود في مستشفى جراحات اليوم الواحد، وسألته: هو مات؟. قالي لأ ده هو متعور بس"، وأضافت، "عندما ذهبت للمستشفى وجدته ملقى وبجانبه الكثير من الجثث والمصابين ولا يوجد أي طبيب لإسعافهم"، مشيرة إلى تواجد الكثير من الحالات التي كان من الممكن إنقاذها ببعض الإسعافات".
ويضيف أخو الشهيد، أنه لم يجد أحدا في فجر اليوم التالي لتغسيله، بعد أن ذهب لكثير من المغسلين، والذين رفضوا تغسيله نظرا لقيامهم بحماية بيوتهم وخوفهم ترك أولادهم بمفردهم في هذه الظروف، مشيرا إلى أنه اتخذ قرارا بأن يقوم وأهله بتغسيله، وتابع قائلا: "وبمجرد ما رجعت للمستشفى وجدت مجموعه من المشايخ بدقون طويلة بيقولولي أحنا هنغسل محمد، فسألتهم طب إنتو تعرفوا محمد.. فردوا عليا.. آه إحنا نعرف محمد وربنا باعتنا ليه".
شاهدوا حكاية شهيد المرج على لسان أسرته في الفيديو التالي..
~¤®§][©][ اضف تعليق ][©][§®¤~