هناك امة مسلمة اسمها الروهينجا تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة ...
وجدت دراسة جديدة أن درجة حرارة الأنف وعضلة المحجر في الزاوية الداخلية للعين ترتفع عند الكذب ...
غادر الغرفة معظم المودعين ولم تبق سوى ظلال أصواتهم الباهتة على الجدران وفوق الحقائب الجاهزة للسفر هنا وهناك.. خرج المودّعون وهم يتمنوّن لصديقي رشيد العودة بالسلامة وبقيت مع ثلاثة من أصدقاء الطفولة نشدّ بحرص على الساعات القليلة الباقية لصديقنا قبل أن يغيب وجهه عنا سنوات مجهولة ...
أعادوه إلى الغرفة العارية من جديد فوقف عبد الله بجسده المتعب وسط الغرفة يستردُّ حواسه التي طغى عليها الألم، ثلاثة أيام وهم يحاولون إفراغ مافي رأسه لكنّ الكلمات كانت تُمعن هرباً في زوايا قلبه كلما وهن الجسم من الآلام، أحسّ كأنّ رأسه مضغوط بين جدارين من الإسمنت فتراجع إلى الخلف متلمساً الجدار وهو يهتدي بضوء النافذة العالية في زنزانته ثم أسند ظهره إلى الجدار ...
هل تسمعني يا خالي؟!.. أقسم إنني قد عملت بنصائحك تماماً ولكن لا أدري لماذا جرى ماقد جرى.. أوقفت الدراجة -أقصد دراجتك- على مسافة خمسين متراًكما نصحت) نزلت بهدوءكما نصحت) رسمت على وجهي ابتسامة أبرأ من ابتسامة الرضيع اليتيمكما نصحت) دفعت الدراجة نحو الفيلا المحروسة دون أن أتلكأ أو أتلفتكما نصحت) لكنّ الحراس ارتابوا بأمري وأطلقوا صرخة جعلتني أتجمّد مصعوقاً بأنياب الخوف ...
فجأة قرر شاكر أن يعتكف في غرفته ويحتمي بالصمت كمتهم عنيد، دخلت عليه زوجته.. أولاده.. جيرانه.. أصدقاؤه.. نصحوه بالخروج.. صرخوا في وجهه.. شدّوه من ثيابه.. لكنْ دون جدوى. كان يحدق فيهم دون أن يراهم يصغي إليهم دون أن يسمع شيئاً ...
ينتظرني طريق البيت مساءً كي أطردَ وحشته ينتظرُني أطفالي كي تسكن قلوبهم الخائفة ينتظرني الرفاق كي أغسلَ الملح عن جروحهم ...
هذا الأنف الضخم. هاتان الوجنتان الناتئتان. هذا الفك العريض. هذا اللون الأسمر الشاحب. الوجه يصلح لرجل وليس لامرأة. حتى في مثل هذه السنّ لا يملك الصبا أن يخفف من جهامة مثل هذا الوجه ...
كنتُ نصفَ نائم، كعادتي هنا، عندما سمعت قرقعة المفتاح في القفل، والمغلاق الضخم يُسحب من حلقاته المثبّتة، ففتحتُ عينيّ فوراً، وترقّبتُ. ترى هل وقع اختيارهم علينا الليلة؟.. ويلاه ...
لكن يبدو الأمر سهلاً في النهاية، يكفيني انتصاراً أنّك الآن وحيدة معي في بيتٍ خالٍ منكِ ومنّي. يكفيني هذا. فلأقرَعْ طبولي إذن، ولأستدعِ الشهود، ولأعلن على الملأ أنني ربحت الرهان، رهاني مع نفسي، ولكن لابأس أن تعلني على رؤوس الأشهاد أنّك رافقتني برغبةٍ منك وبملء إرادتك وأنني لم أستغلّ منصبي،وأنّك ...
كان الوقت ظهراً، وكانت الفتاة أوّلَ من صعدَ إلى صدر إحدى سيّارات "الخدمة"، وسرعان ماتبعها شاب يلبس سترة خاكية اللون جديدة نسبيّاً، فجلس إلى جانبها، ثم لم يلبث أن صعد فتىً مراهق إلى جواره، ...
لم يبْدُ المشهدُ ملفتاً للنظر في بادئ الأمر. كانت الساعة تقارب الحادية عشرة صباحاً، وثمّة رجلٌ واقف على إفريز نافذة في الطابق الخامس من إحدى المؤسسات الرسمية وهي يتشبّث للحفاظ على توازنه ممسكاً بطرف يافطة صغيرة معلقة فوق منكبه الأيسر. ...