يعد الشاي الأخضر من المشروبات ذائعة الصيت في كل مكانٍ نظراً إلى قيمته الغذائية العالية, حيث أصبح في الفترة الأخيرة المشروب الأكثر طلباً لدى معظم الناس, إيماناً منهم بفوائده وقدرته على تخليص الجسم من الشوائب والأمراض, وهذا فعلاً ما أثبتته الدراسات.
من الواضح أن الأنباء المفرحة اقتربت بالفعل من ملايين الرجال الذين يعانون من سرطان البروستات في العالم, فقد توصلت دراسةً حديثةً إلى أسلوبٍ علاجيٍ سهلٍ ورخيصٍ، ألا وهو شرب الشاي بنوعيه الأخضر والأسود، الذي تشير الدراسات أنه قد يكون العلاج الطبيعي المفيد في الوقاية الكيماوية من سرطان البروستات.
ففي دراسةٍ هي الأولى من نوعها، ركزت على دور الشاي الأخضر في عملية الإمتصاص والتأثير المضاد للأورام السرطانية، استطاع باحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية, أن يحددوا وجود مادة (البوليفينول) ضمن أنسجة سرطان البروستات بعد شرب مقداراً محدوداً من الشاي, كما وجد الباحثون، أن نمو خلايا سرطان البروستات، كان اكثر بطءاً عندما أخذت عينةً من مصل دم رجال تناولوا الشاي الأخضر لمدة خمسة أيامٍ، مقارنةً مع تلك المأخوذة منهم قبل تناولهم للشاي, كما أن المصل المأخوذ من رجالٍ تناولوا كمياتٍ من الصودا (المياه الغازية) العادية أو الخفيفة، لم يظهر فيه أي شيءٍ مماثل للنمو البطيء لتلك الخلايا السرطانية .
أما الدراسات الوبائية الحديثة على الحيوانات، فقد اقترحت أن يكون للشاي تأثيرا مضاداً للأورام، ومنها سرطان البروستات، لأن عدداً من المركبات البوليفينولية الموجودة في الشاي تم اكتشافها في البروستات وفي عددٍ من الخلايا الأخرى في فئران التجارب, بعد وضع عناصر الشاي الأخضر في الماء الذي يشربونه.
إذاً, كل يوم يثبت لنا العلم الحديث أهمية وسحر الشاي الأخضر, الأمر الذي يدفعنا إلى تناوله وجعله مشروبنا المفضل.