اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك رواه مسلم مختصر صحيح مسلم رقم 1462 فيفهم من قوله : اعرضوا علي رقاكم أي تجاربكم ولقد تم عرضها على أصحاب الفضيلة: سماحة الوالد عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ عبد المحسن العبيكان وغيرهم من أهل العلم وفضيلتكم ولقد أقروها بل أيدوها بفضل الله فمن ذلك:
1 ـ القراءة على المعيون بنية التضييق على شيطانه المتلبس به ثم يقال للمعيون: من تتهم؟ فيخطر في باله العائن بإذن الله انطلاقًا من الحديث الصحيح : من تتهمون؟ فيأخذ سببًا منه ريقا أو عرقا ثم يغتسل منه ويشرب فيفارقه شيطان العائن بإذن الله ويستأنس بحديث أبي هريرة المرفوع : العين حق ويحضرها الشيطان وحسد ابن آدم فتح الباري 10 \ 210 وقد دلت التجارب على جدوى هذه الطريقة بل لا يكاد بفضل الله أن ترى انتكاسًا لحاله ولا يخفاكم هذا.
2 ـ قراءة القرآن بنية الشفاء من جميع الأمراض النفسية والعضوية انطلاقًا من قوله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ فكلمة "شفاء" عام لا يقيده شيء وحينما رقى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك) انظر مختصر صحيح مسلم 1443 فكلمة (من كل داء) عام في جميع الأدواء لا كما فهمه العمري من قصر ذلك على رقية العين في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا رقية إلا من عين) والمعنى الصحيح: لا رقية أولى من العين والحُمة. وقد أنكروا العمل بالتجارب التي لا تخالف الشرع زعمًا منهم أنها تؤدي إلى السحر فأنكروا النفث بالماء والتداوي بالسدر بل منهم من بالغ في الإنكار على سلف هذه الأمة لقيامهم بهذه التجارب وإباحتهم لها كالإمام أحمد رحمه الله ـ وابن تيمية وابن القيم وعلماء هذه البلاد بحجة سد الذرائع كما أفاده صاحب كتاب النذير العريان!!؟ وما أرادوا بذلك إلا تقليل قدرة القرآن الشفائية وانتقاص العلماء (ولا تسأل عن هلكة أمة انتقص علماؤها!) أرجو إيضاح هذه المسألة وفقكم الله ورعاكم وسدد خطاكم وصلى الله على نبينا محمد.
ابنكم \ عبد الله محمد السدحان