التربية في اللغة: مشتقَّةٌ من الفعل (رَبَبْ) والاسم (الرَّب) ويطلق على: المالك والسيد المطاع والمصلح والتربية مأخوذة من المعنى الثالث وهو الإصلاح.
ومن تعريفات التربية في الاصطلاح: " تنشئةُ وتكوينُ إنسانٍ سليم مُسلم متكامل من جميع نواحيه المختلفة، من الناحية الصحية والعقلية والاعتقادية، والروحية الاعتقادية، والإدارية والإبداعية "
" ومعنى التربية يشبه عمل الفلاح الذي يقلع الشوك: ويخرج النباتات الأجنبية من بين الزرع ليحسن نباته "
مكانة التربية في الإسلام
فية دلت الآيات والأحاديث على فضل تربية الولد، ومنها قوله تعالى:
(( يا ايها الذين امنوا قوأ أنفسكم وأهليكم ناراوقودها الناس والحجارة ))
قال قتادة - رحمه الله-: "تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه، فإذا رأيت معصية قذعتهم عنها، وزجرتهم عنها " وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله يقول: {كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها...}
وقال: {ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يُحطها بنصحه إلا لم يرح رائحة الجنة}
وقال ابن عمر - رضي الله عنهما-: " أدب ابنك فإنك مسئول عنه، ماذا أدَّبته؟ وماذا علَّمته؟ وهو مسئول عن برّك وطواعيته لك "وأخبر النبي أن التربية خير من الصدقة فقال: {لأن يؤدِّب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع} كما أرشد إلى أن تعليم الولد الخُلُقَ الحسن أفضل من كل عطاء فقال: {ما نَحَل والدٌ ولداً أفضل من أدب حسن}
وأما تربية البنات فهي حجاب عن النار، فعن جابر بن عبد اللّهقال: قال رسول الله{من كان له ثلاث بنات: يؤدبهن، ويكفيهن، ويرحمهن، فقد وجبت له الجنة. فقال رجل من بعض القوم: وثنتين يا رسول الله؟ قال:وثنتين}
من كتاب تربية الابناء